أحوال البلد

الملتقى الرابع لعلماء ورجال الدين في اللاذقية


أقيمت أمس الأحد في دار الأسد للثقافة باللاذقية فعاليات الملتقى الرابع لعلماء ورجال الدين في إطار لقاء عرفان ووفاء لأسر الشهداء والجرحى وذلك بمشاركة فعاليات سياسية ودينية وشعبية كبيرة.

وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد خلال الملتقى أن الهجمة البربرية التي تتعرض لها سورية "مآلها الفشل والهزيمة" بفضل الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات المتتالية وتضحيات أسر الشهداء وذويهم الذين باتوا اليوم عنوان التضحية والخير والحق وكل المفاهيم النبيلة والسامية.

وجدد وزير الأوقاف التأكيد على أن "القوى التكفيرية التي تدعي الإسلام وترفع شعاره وتقتل وتزهق الأرواح تحت شعار "الله اكبر" لا تمت بصلة إلى الإسلام."

بدوره أكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي أن وطناً يقدم الشهداء دفاعاً عن قيمه ووجوده ومبادئه وكرامته "لن ينهزم أبداً وسيهزم جميع المتآمرين" مبيناً أن دماء الشهداء تسقي أرض البطولة لتنبت المجد والكرامة والبطولة ولتخسأ النفوس القذرة التي ارتضت أن تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل لتدنس هذا الوطن ولذلك "هم أقل من أن ينالوا من الوطن الذي سيبقى ويدحر المجرمين.

وقال رئيس اتحاد علماء بلاد الشام "إن هؤلاء المجرمين استهدفوا سورية بكل مكوناتها ولم يفرقوا بين مسلم ومسيحي أو بين مسجد وكنيسة أو طفل وشيخ أو امرأة ورجل ثم يدعون الإسلام الذي هو أعز وأكرم من أن يكون بضاعة تستعمل لمثل هذه الجرائم، ووطننا أعز وأكرم وديننا أشرف من أن يكون غطاء لجرائمهم وتآمرهم" مبينا أنه "لا حق للمجرمين في الحياة إلا لمن تاب وأن صدر وطننا رحب لكنه لن يتسع للمجرمين."

وأعرب البوطي عن ثقته التامة بأن "سورية ستنتصر وسيدرس انتصارها في الأكاديميات العسكرية في الغرب لأنها ملحمة نادرة في التاريخ" مبيناً أن "القلب يعتصر ألماً على المختطفين الذين جعلهم المجرمون رهينة وهم أمانة في عنق الوطن ينبغي الاهتمام بهم وإنقاذهم من مخالب هؤلاء المجرمين بكل وسيلة ممكنة."

من جانبه أكد فضيلة الشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق أن "الأرض السورية التي أنبتت رجالاً عظاماً وقدمت الكثير من الشهداء والأبطال ممن بذلوا كل غال في سبيل الوطن ليس لها إلا أن تبقى عامرة منتصرة"، مؤكداً أن التضحيات التي قدمها الشهداء ستبقى منارة للأجيال القادمة.

وأوضح الدكتور محمد شريف الصواف مدير مجمع الشيخ أحمد كفتارو أن الشهداء قدموا ارواحهم و دماءهم لتبقى سورية وطن الإيمان والكرامة.

بدوره أكد رئيس فرع مجمع الفتح الإسلامي لمعهد الشام العالي للعلوم الشرعية والبحوث الاسلامية في دمشق الدكتور حسام الدين فرفور أن الاسلام بريء من الطائفية وما يفعله القتلة والمجرمون.

من جهته أشار الأب إسبر دون فياض إلى تضحيات الشهداء التي لا تقدر بثمن للمحافظة على العيش والبقاء في سورية والدفاع ضد الظلم ليبقى الوطن عزيزاً منيعاً.

وأشار كل من مفتي مدينة اللاذقية الشيخ زكريا سلواية ومفتي منطقة اللاذقية الشيخ غزال غزال إلى أن ابناء الشعب السوري سيحافظون على بلادهم في مواجهة اعدائها وسيتحقق النصر بفضل تضحيات أبنائه والجيش العربي السوري.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=2915