لعنة سورية بدأت تحرق أصابع كل من تآمر.. اللافت وبحسب دوائر التحليل السياسي أن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان بدأ العد التنازلي لسلطته المطلقة في دوائر القرار بأنقرة.. الجيش الانكشاري لم يعد انكشارياً هاهو قد أعلن تمرداً لا رجعة فيه على التسلط والديكتاتورية الاردوغانية، يرسم من خلال انتفاضته ملامح مستقبل قاتم للسلطنة العثمانية.
سياسة التتريك الأردوغانية، كما يبدو صعدت من بوادر الخلاف بين القصر الرئاسي وقيادة الأركان، وذلك على خلفية التعامل مع أزمة إسقاط الطائرة الروسية، بعد تسريب الجيش إلى صحف تركية مقربة أنباء تفيد بأن إسقاطه الطائرة الروسية جاء بناء على تعليمات مسبقة وأكيدة من الحكومة، وأن القيادة السياسية هي التي تتحمل نتائجه.
الخبير بالشأن التركي محمد عبد القادر، أكد أن اردوغان وضع الجيش التركي في مشكلة كبيرة بتوريط الدولة التركية بتبني إسقاط المقاتلة الروسية، مبيناً وجود اضطرابات بين الجيش واردوغان، فالجيش لا يريد أن يقع في مشكلة مع روسيا ، كما أنه يرفض السياسية العثمانية الجديدة الداعمة للإرهاب في سورية.
في الواقع ،الخلافات بين حكومة حزب العدالة والتنمية وقيادة الأركان في الجيش ليست وليدة اللحظة، فسياسة أردوغان التي تمثلت باعتقال كبار الضباط في الجيش، متذرعاً بإفشاء أسرار الدولة، على خلفية قضية توقيف الشاحنات التي كانت تنقل الأسلحة والذخائر إلى التنظيمات الإرهابية في سورية مطلع العام الماضي، صعدت حدة الخلافات وولدت شرخ كبير.
ولا تقتصر الاتهامات وحملات الاعتقال على الجيش التركي، فبسبب فضائح أردوغان، "قمع الصحافة" في تركيا يبلغ ذروته خاصة بعد فضح مسؤولين روس لمصالح اقتصادية تربط بين تنظيم "داعش" الإرهابي ومسؤولين في الحكومة التركية، عبر بيع النفط السوري المسروق.
|
||||||||
|