تحقيقات وتقارير

"رسائل داعشية".. العالم كله في خطر إلا "إسرائيل"


الرسائل الداعشية الاخيرة التي ترددت أصداؤها في كل أنحاء العالم ولا تزال،  كان العنوان الابرز فيها.. العالم كله في خطر إلا "إسرائيل".. هذا ما كان يجب أن يلفت انتباه المراقبين لما يجري من زلازل يسعى التنظيم الارهابي لافتعال هزاتها في كل أنحاء العالم باستثناء كيان الاحتلال.

بداية.. لابد أن نلفت انتباه الساعين للقضاء على "داعش" الى قول الشاعر "لا تقطعن ذنب الافعى وترسلها إن كنت شهما اتبع رأسها الذنبا" لعله يفي بالغرض، تلك الشرذمة من أنجاس الارض جاؤوا لتنفيذ أجندة خاصة.. تكنوا بأسماء وبلدان أثبتت تقارير غربية أنها "صنع في اسرائيل"، فغالبية قادة "داعش" حاليا و"القاعدة" سابقاً هم عناصر في "الموساد" تربّوا في (مراكز الاديان وحوار الحضارات) دأبت الصهيونية والوهابية على تأسيسها ودعمها في عواصم القرار العالمي للتشويش على كل ما من شأنه تحقيق العدالة والسلام الدوليين.

في أواخر القرن التاسع عشر وضع قراصنة أوروبا والصهيونية العالمية برنامجاً للقرن العشرين للسيطرة على العالم ونهب ثرواته، تضمن ذلك البرنامج خرائط تفصيلية لتقسيم الوطن العربي وإنشاء "دول" عدوانية فعلية على أرضه تغتصب الارض والشعب عبر مرتزقة غرباء عن الارض يتم زرعهم في القلب، وتحقيق مشاركة وتعاون بين مختلف الكيانات بما في ذلك كيان المرتزقة المستوردين لإحكام شبكة العدوان على الامة العربية والتبشير بكيان شرق أوسطي.

هؤلاء المرتزقة هم ذنب لرأس يدبر المكائد لتدمير أمة أنتجت حضارة أنارت للبشرية كل مساراتها.. أمة كانت "خير أمة اخرجت للناس".. ولتشويه أسماء قادة بقيت على مدار قرون من الزمن قدوة للاجيال، أمّا الآن هي محط سخرية مواقع التواصل الاجتماعي وشتائم على ألسنة العامة.. 

وبمقارنة بسيطة نجد أن الوهابية التي أمدت "داعش" ببعض من زيفها وحقدها على البشرية لم تكن سوى تطبيقا لـ"برتوكولات حكماء صهيون"، هذا ليس اتهام إنه تاريخ  أثبتته الوثائق.. فالصهيونية ورديفتها الوهابية ولدا من رحم واحد الشيطان الاكبر في عاصمة الضباب الذي أراد القضاء على المدّ الاسلامي فمكن للفكرين في أقدس بقاع الارض القدس والحجاز.
وفي قراءة سريعة لـ"برتوكولات حكماء صهيون" نجد أنها اتبعت قاعدة أساسية لتسود العالم، "أحرقوا الاسلام أبيدوا أهله". ووجدت في "داعش" خير من يحقق تلك "البرتوكولات" ويعمل على ذات النهج. بندها الاول يقول "أقوم سبيل لحكم العالم يأتي عبر التخويف والعنف"، والوثائق التاريخية تؤكد أن ما يقوم به "داعش" من قطع الرؤوس وأكل الاكباد والعقوبات النفسية والجسدية للمدنيين وللأسرى، لا مثيل لها إلا في تاريخ الصهيونية. 

ومن البرتوكولات التي يلاحظ أن "داعش" يحرص على تطبيقها ما جاء في نصه "سنتقدم الى الشعوب بزي محرريها ومنقذيها.. نهدم دولة الايمان في نفوس الناس وننزع عنهم فكرة وجود الله، ولا ندع الفرصة للناس للمراجعة  يجب أن نشغلهم بشتى الوسائل وبذلك لا يفطنوا لدورهم في الصراع العالمي ضدنا.. سنكثر من إشاعة المتناقضات ونلهب الشهوات"، وبذلك تتضح الرابطة العضوية بين الكيانين الداعشي والصهيوني.

وعن الولادة الحقيقة لـ"لصهيوداعشية"، والترتيب لها، لابد أن نشير الى ما قاله رئيس قسم التخطيط بوزارة الخارجية الامريكية ومستشار الرئيس الاميركي جونسون، "لا تستطيع أمريكا أن تتنكر للغتها وثقافتها ومؤسساتها.. هدفنا هو تدمير الحضارة الاسلامية و قيام "اسرائيل" هو جزء من هذا المخطط.. فيما كانت كلمات المبشر جون تاكلي، خير دليل على ولادة الحركات المتطرفة التي تدّعي تمثيلها للاسلام، " يجب أن نستخدم القرآن وهو أمضى سلاح في الإسلام ضد الإسلام نفسه..  نستخدم القرآن في ضرب القرآن، والإسلام في ضرب الإسلام، حتى يقول أحدهم: "اذبحوا الإسلام بسكين الإسلام".

 

معظم المفسدين في الأرض إنما يحذون حذو "اليهود" ذلك أنه لا توجد مفسدة في سياسة أو اقتصاد أو اجتماع أو ثقافة إلا وأصلها اليهود وأسلافهم حكام نجد التي أشارت الروايات الدينية أن فيها يظهر "قرن الشيطان" وهو منبع الفتن والحروب، وعلى ذلك اجتمعت الكتب السماوية وكل وثائق التاريخ الانساني، إلا أن اليهود أرادوا في عصر من العصور أن ينسبوا الارهاب والافساد الى جماعات، سهروا مئات السنين على تربيتها، ألبسوها عمامة الاسلام لتنفذ إجرامها بحق الانسانية باسم الاسلام، وليكون الارهاب حاضراً أينما حلّ أبناء صهيون بالتبني، هؤلاء المرتزقة كشفهم الاسلام قبل 14 قرن، في القرآن الكريم "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد"، فهل بقي من شك أن الدافع الاساسي وراء جرائم الحركات المتطرفة في العالم هو حماية أسيادهم في كيان الاحتلال وتحقيق أحلامهم بالقضاء على كل ما حملته رسالة الاسلام من قيم سامية وأخلاق نبيلة.

طارق ابراهيم_الاعلام تايم


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=28815