الحدث السياسي

الزعبي: لنا الشرف بدفع الأثمان من أجل فلسطين


 

شدد وزير الإعلام عمران الزعبي على أن الحرب الإرهابية على سورية هي بسبب وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن هوية الشعب الفلسطيني وقدسيته ليست محل جدال بالنسبة إلى سورية.

 

وفي كلمة له الثلاثاء 1 كانون الأول، خلال أعمال الملتقى الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية تحت عنوان "انتفاضة حتى النصر"، إحياءً لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في المتحف الوطني بدمش، قال الوزير الزعبي "لنا الشرف بدفع الأثمان من أجل فلسطين، ونحن في سورية نعيش الهاجس الفلسطيني في كل تفاصيل حياتنا اليومية".

 

وقال الزعبى: “نحن في سورية نعيش الهاجس الفلسطينى في تفاصيل حياتنا اليومية وتفاصيل السيرة الوطنية والقومية سواء عبرنا كل يوم بشكل شخصي أو مؤسساتى أو إعلامى عن ذلك أم لم نعبر لظرف أو حالة ما،” لافتا إلى أن الأجيال السورية تربت على الولاء المطلق للقضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطينى أمام الاعتداءات الإسرائيلية في كل مرحلة من المراحل.

 

وأضاف الزعبى: “ننتظر من العالم في يوم التضامن مع فلسطين أن يتضامن معنا كقوميين سوريين ومصريين وأردنيين وفلسطينيين وكل الهويات الوطنية”.

 

وتوجه الزعبى بالتحية إلى مؤسسة القدس الدولية سورية والقائمين عليها، معتبرا أن تبنى القضية الفلسطينية أكاديميا وسياسيا بطريقة مختلفة عن التبني الشعبي والثوري والحكومي هو أمر مطلوب وضرورى عبر المحافل والمؤسسات الثقافية إضافة إلى تبنيها قوميا فى كل عاصمة ومدينة عربية بالبعد الثقافي والاجتماعي والحضاري والإنساني والأخلاقي.

 

وأعرب الزعبي عن ثقته بانتصار قضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة كل حقوقه وانتصار سورية فى حربها على الإرهاب بصمود أبناء الشعب السوري وتضحيات وبطولات الجيش والقوات المسلحة.

 

من جهتها أكدت رئيس مجلس أمناء المؤسسة الدكتورة بثينة شعبان أن المعركة الإعلامية اليوم معركة مهمة جدا في تقرير المصير ومأساتنا أن أكثر من 80 بالمئة من وسائل الإعلام العربية يمتلكها من اثبتوا أنهم الذراع الحقيقي للصهيونية ومن يرتكبون الجرائم بحق العرب.

 

وأوضحت أن ما يصل إلى العالم حول أحداث المنطقة كم قليل جدا حيث يصل النذر النذير إلى أذهان العالم عن جرائم العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وعن شجاعة وبطولة هذا الشعب.

 

وقالت شعبان: “يجب على جميع المؤرخين والمثقفين والحقوقيين العرب أن يبذلوا الجهود لتوثيق الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الصهيونية ويجب على الإعلاميين وعلينا جميعا أن نوصل هذا الصوت إلى الرأي العام العالمي” بعد أن تساءلت “ماذا يمكن أن نفعل اليوم بالإضافة إلى واجبنا في تمويل وتسليح الانتفاضة”.

 

ولفتت شعبان إلى أنه أصبح واضحا أن العصابات التي تسمي أنفسها إسلامية وهي عصابات تكفيرية هدفها أولا وقبل كل شيء تشويه صورة الإسلام والعرب في أذهان العالم وهي تعيد اليوم الجرائم ذاتها التي ارتكبها العدو الصهيوني في فلسطين على مدى مئة عام وعصابات الشتيرن والهاغانا والعصابات المجرمة .

 

وتساءلت شعبان.. أين فلسطين اليوم مما يجري وما هي الحلول وما هي الإجراءات التي يجب أن نتخذها.. موجهة التحية للشهيدة الفلسطينية أشرقت القطناني ولوالدها ولكل الشهداء والشهيدات في فلسطين المحتلة مضيفة.. “أقول لهم إننا نخجل من شجاعتكم وتضحياتكم وجرأتكم.. وعنوانك يا أشرقت “القدس عروس عروبتنا” هو العنوان الذي يجب أن يحتضنه جميع العرب في كل بلدانهم لأن العروبة هي المستهدفة والقدس هي المستهدفة ودمشق هي المستهدفة”.

 

من جهته لفت مدير مؤسسة القدس الدولية سورية الدكتور سفير أحمد الجراد في كلمة الافتتاح إلى دلالات ما يحدث في المنطقة العربية من خلال رصد بيانات جميع الحركات المتشددة الراديكالية والتنظيمات الإرهابية الخالية من كلمة فلسطين وخلوها أيضا من أي عداء للصهيونية متسائلا “إن لم يكن الجهاد في فلسطين فكيف يكون الجهاد بين المسلمين.. إن لم يكن توجه البنادق لتحرير فلسطين كيف توجه البنادق علينا كمسلمين.. هؤلاء قدموا لأجندة واحدة هي تغيير المنظور العقلي والفكري والأيديولوجي عما يحدث في فلسطين”.

 

من جانبه أوضح المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن "التعدي على سورية هو تعد على الشعب الفلسطيني والقدس.. وعندما تدافعون عن سورية تدافعون عن القضية الفلسطينية لأن سورية هي عنوان الكرامة والتصدي والمقاومة والصمود".

 

وتوجه المطران حنا بالتحية إلى السيد الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري والشعب العربي السوري الذي أثبت خلال السنوات الماضية أنه شعب يتحلى بالوعي والحكمة والمسؤولية وصمد إلى جانب قيادته وجيشه لأنه أراد أن تبقى بلاده موحدة تتصدى للاستعمار والصهيونية والاحتلال والذين يريدون تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.

 

شارك في الملتقى قادة فصائل المقاومة الفلسطينية وممثلوها بدمشق وسفير الجزائر في سورية صالح بوشه وعدد من نواب الوزراء وحشد من المثقفين والمهتمين.

 

وفي تصريح للصحفيين عقب الملتقى أكدت الدكتورة شعبان أن المقاومة هي السبيل الوحيد لدحر العدو الصهيوني والعصابات التكفيرية أينما وجدت لكون هذه العصابات تأخذ من الحركة الصهيونية أنموذجا لها مبينة أن التاريخ يعيد نفسه ولكن بأسلوب مختلف “فهم أولا يريدون لهذه العصابات التكفيرية تشويه صورة الإسلام ليقولوا أن الإسلاميين هم الذين يقتلون ويذبحون .. وهؤلاء لا صلة لهم بالإسلام ولا بروحه الحنيف الشريف لذا نحن في معركة والتاريخ في طور الصنع ولم ولن ينتهي إلا بنصرة الحق على الباطل”.

 

وشددت شعبان على “أهمية صمود سورية باعتبارها العصب الأساسي للعروبة والحضن الدافئ لها لذا فإن هذا الصمود يعيد إلى العروبة ألقها وإلى فلسطين أهميتها وإلى الانتفاضة ضرورتها” داعية العرب إلى دعم المقاومة في سورية ودعم الجيش العربي السوري والمقاومة في فلسطين ودعم كل المقاومين في وجه الصهيونية وأعداء الأمة من التكفيريين والصهاينة حيث أثبت التاريخ اليوم أنهم واحد.

 

الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=28780