نافذة على الصحافة

من الصعب تحقيق الإستقرار السياسي و الإقتصادي في تركيا مع أردوغان


قال الكاتب الصحفي التركي حسن جمال أن رئيس الوزراء أردوغان هو الذي جر تركيا إلى عدم الإستقرار منذ بدء احتجاجات متنزه كيزي، إضافة إلى تجاهله دولة القانون الديمقراطية في 17 كانون الأول الجاري، وخلق أزمة دولة في تركيا.

وأكد الكاتب في مقال نشره موقع (ت) أن رئيس الوزراء أردوغان يفقد مصداقيته ويعمق عدم الإستقرار نتيجة عقليته القائمة على الغطرسة، والرجل المتسلط الوحيد الذي يعرف الصح ويقول أنا الدولة والمسؤول عن كل شيء، وأشار إلى تأكيد أردوغان على الإستقرار والثقة في الكلمة التي ألقاها خلال زيارته إلى مدينة ساكاريا، حيث يدعي أن تركيا كبرت وتطورت بفضل الإستقرار والثقة متناسياً أنه وجه ضربة قاتلة للإستقرار والثقة منذ احتجاجات متنزه كيزي.

ولفت إلى ادعاء أردوغان حول مواصلة كفاحهم  ضد الفساد بثبات، وأضاف: "يتناسى أردوغان إقالته المدعين العامين الذين يجرون التحقيقات في قضية الفساد والرشوة من مهامهم، ووقوفه وراء التعديل القانوني في النظام الداخلي لقوات إنفاذ القانون، وهو الذي وجه ضربة قوية لاستقلالية القضاء، إضافة إلى إبعاده  المدعي العام المخول بإجراء التحقيق في الموجة الثانية من حملة الإعتقلات التي تشمل بلال أردوغان".

وقال الكاتب أن أردوغان يتحدث عن استمرارهم في مكافحة الإرهاب بثبات وإصرار، متناسياً  أنه يصف العملية الأمنية بالمؤامرة القذرة متجاهلاً مبدأ الفصل بين القوات، واستقلالية القضاء على الرغم من بدء الإجراءات القضائية ويعتقد أنه سيقنع الرأي العام بهذا الكلام .

وبين الكاتب أيضاً أن أردوغان يواصل مواقفه المستبدة من خلال ربط الديمقراطية بصوت الشعب وإرادة الشعب، واعتبارها بمثابة صناديق اقتراع، وهو يقول السيادة للشعب دون قيد أوشرط وليس للقضاء، وبين أنه يثبت للمرة الثانية عدم اهتمامه بمبدأ الفصل بين القوات الذي يعتبر أساس الديمقراطية.

ولفت إلى أن اردوغان قال هذا الكلام تحت سقف جامعة في سكاريا، ولكن سيذكر كلامه هذا كمثال تقليدي لسيطرة السلطة التنفيذية على السلطة القضائية وتجاهل سلطة القانون واستقلالية القضاء في كليات الحقوق في المستقبل، واستبعد الكاتب تحقيق الإستقرار الإقتصادي و السياسي في تركيا مع رئيس الوزراء اردوغان بعد الآن.

http://t24.com.tr/yazi/erdoganla-turkiye-bu-saatten-sonra-istikrar-bulabilir-mi/8159

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=2859