نافذة على الصحافة

التلغراف البريطانية: الاستخبارات الأميركية "استخفت" بمخطط "داعش" لمهاجمة الغرب


أكدّ مسؤول استخباراتي سابق رفيع المستوى أّنّ أجهزة الاستخبارات الاميركية فشلت في أداء واجبها بحماية الولايات المتحدة الامريكية من خطر وقوع هجمات مستقبلية مرتقبة من قبل تنظيم "داعش" وذلك وفقاً لصحيفة التّلغراف البريطانية.

وفي أصداء الانتقادات التّي أعقبت هجمات الحادي عشر من أيلول، قال ديريك هارفي،  وهو عميل استخبارات ومستشار سابق عمل في العراق وأفغانستان وباكستان، أنّ وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها من وكالات الاستخبارات الرئيسية خلُصت إلى استنتاجات خاطئة عن هذه المجموعة الجهادية .

" استخف جون برينان وغيره من مسؤولي وكالة الاستخبارات الأمريكية بتنظيم "داعش" وطموحه المنشود"، الامر الذي علّق عليه هارفي متسائلاً فيما إذا كلّف هؤلاء المسؤولون أنفسهم عناء قراءة مجلة دابق "الدّاعشية" أو الاستماع إلى خطاباتهم عن كثب.

وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد أنّ "داعش" يحصر تركيزه في سورية والعراق فقط حتى وقوع هجمات باريس.

هذا وصبّ السيد هارفي جام غضبه على هذا التّخمين، مؤكدّاً أنّ مرتكبي هجمات باريس لا يعملون ولا يخططون  بشكل فردي بل على العكس هم جزءاً من بنية قيادية أكبرن، قائلاً "هم ليسوا ذئاباً يعملون بشكل فردي ودون توجيه من أحد،  فضرباتهم المنظّمة اللامركزية في الغرب كانت منسقة بشكل كبير"

السّيد هارفي استقال وهو في حالة إحباط تام من أجهزة الاستخبارات والتّي تفتقد للحس الاستخباراتي المبتكر عندما يتعلّق الأمر بفهم ماهية الجهاديين.

وأكد العميل السابق أنّ السّبب وراء استخفاف أجهزة الاستخبارات بدور تنظيم "داعش" هو أن هذا التنظيم الجهادي يعمل بشكل مختلف عن تنظيم القاعدة، فهو يرّكز على هجمات أكبر وأكثر أهمية، و"يهدف التنظيم من هذه العميات إلى نشر الذعر والرّعب في المجتمعات الغربية  أكثر من السعي وراء القتل"

ترجمة رشا غانم_الاعلام تايم
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=28587