بيّن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن استخدام الإرهاب كأداة وتقسيمه إلى جيد وسيىء أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط والأمن العالمي بشكل متزايد.

 

وفي كلمة ألقاها في مؤتمر السياسة العالمية بمدينة مونترو السويسرية تحت عنوان "الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأزمات غرب آسيا"، أكد عبد اللهيان أن طهران ترى أن لا حل عسكرياً لأزمات المنطقة ولا سبيل سوى الحل السياسي لتسوية الأزمات الناجمة عن الأفكار التكفيرية.

 

وأشار عبد اللهيان إلى أن الإرهاب التكفيري الذي يهدد الأمن العالمي جاء نتيجة الممارسات التدخلية وغير المسؤولة لبعض اللاعبين الإقليميين والدوليين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واصفاً الإرهاب التكفيري بأنه تيار مصطنع ومن دون هوية ولا علاقة له بالأديان وقد جرى استغلاله كأداة في سياق خطأ استراتيجي من جانب بعض اللاعبين، مشيراً إلى أن العراق وسورية واليمن هي نماذج متماثلة لإثارة الأزمات فيها عبر الإرهاب والتطرف والعدوان.

 

وبشأن القضية الفلسطينية قال مساعد وزير الخارجية الإيراني "لا شك أن استمرار الاحتلال الصهيوني ما زال في مقدمة أكبر المشاكل في الشرق الاوسط وأن مواصلة الانتهاك المنتظم لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة تؤدي إلى تصعيد الكراهية والعنف".

 

وحول اليمن والعراق أكد عبد اللهيان أن "إيران تدين العدوان الأجنبي على الأراضي اليمنية وترفض أي تدخل أجنبي وعسكري في حل الأزمة وتدعم مفاوضات جنيف ومبادرة الأمين العام للأمم المتحدة لإطلاق الحوار اليمني اليمني"، كما حذر من فكرة تقسيم العراق مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى إيجاد تصدع لا يمكن السيطرة عليه في المنطقة.

 

وفي ختام كلمته أوضح عبد اللهيان أن حزب الله في لبنان أن الحزب قوة مقاومة سياسية بناءة وأن سياسته ليست هجومية بل دفاعية وقد أنقذ لبنان من الإرهاب والاعتداءات الصهيونية.

 

الإعلام تايم