الحدث السياسي

اليوم فتح الطرق المؤدية إلى قدسيا والهامة


في خطوات جادة للمصالحة، وتسوية أوضاع العديد من المسلحين والمطلوبين في  قدسيا، يبدأ أهالي قدسيا والهامة يوم الاثنين 23 تشرين الثاني تجاوز أشهر من العناء وذلك مع توقعات ببدء تنفيذ قرار فتح الطرق المؤدية إلى المدينتين أمام المواطنين وسياراتهم بعد إغلاقها منذ منتصف تموز الماضي.


وقالت مصادر في لجنة المصالحة لـ"الوطن": إن قرار فتح الطرق اتخذ بعد موافقة المسلحين في قدسيا على مغادرتها مع عائلاتهم باتجاه محافظة إدلب، حيث تم التوقيع من أعضاء لجنة المصالحة على اتفاق يضع حداً لأزمة المدينة، وبعد فتح الطرق يتوقع أن تتم إعادة الخدمات من مياه الشرب، وتنظيم تقنين الكهرباء وإدخال المحروقات ومواد البناء وعودة المؤسسات الخدمية والاستهلاكية والصحية، وتفعيل الجمعيات الخيرية وإحضار المعونات والمساعدات الإنسانية".


وبينت المصادر ذاتها ،  أن المسلحين الذين يصل عددهم إلى الأربعين تقريباً، وافقوا على ترك المدينة، من دون أن يخرجوا معهم أي أسلحة وبرفقة عائلاتهم، وهم مستعدون لتنفيذ هذا الإخلاء في أي وقت، وبقي الأمر حالياً منوطاً بالدولة وبالهلال الأحمر العربي السوري المكلف بتأمين السيارات التي ستقل المسلحين وعائلاتهم وتأمين الطريق من دمشق وحتى إدلب، وهذا الأمر قد يحتاج من أيام إلى شهر.


وأوضحت المصادر، أن رفع الحصار وترحيل المسلحين لا يعني حالياً دخول الجيش العربي السوري أو الأجهزة الأمنية المنتشرة في محيط  المدينة ، وإنما سيتم توكيل مهمة حفظ الأمن داخل المدينة إلى لجان من أهالي قدسيا.


وذكرت المصادر، أن الطريق الرئيس الذي كان يربط قدسيا بدمشق عبر الربوة والموازي لمجرى نهر بردى،  سيظل مغلقاً إلى حين إنجاز تسوية مشابهة في مدينة الهامة الملاصقة لقدسيا من ناحية الشمال الشرقي، حيث يوجد فيها نحو 40 مسلحاً آخر يتوقع أن يتم أيضاً ترحيلهم وعائلاتهم إلى محافظة إدلب.


يذكر أن،  مدينة قدسيا تعرضت أكثر من مرة لحصار شديد على خلفية قيام المسلحين باختطاف عناصر من الجيش أو الأمن دخلوا المدينة بلباس مدني.

 

 

الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=28496