تحقيقات وتقارير

"قليل من الدين.. كثير من الجنس"


يظهر أن الموضة في الفتاوى انتشرت كالنار في الهشيم عند "آل سعود" وأدواتهم الوهابية من "داعش" و"النصرة" وغيرها من الحركات الارهابية في سورية والعراق ، فقد استطاعوا في فترة قياسية أن يحققوا شهرة فاقت شهرة نجوم هوليوود، فلمعت أسماؤهم في سوق الفتاوى الذي شهد انتعاشاً ملحوظاً في السنوات الاخيرة، فأصبحت هذه الفتاوى "شغلة اللي ما الو شغل"، وكان "جوهرها وسطحها وباطنها وجميع مداخلها "الجنس".


ففي الوقت الذي يُحارب به الفكر المتطرف من قبل دعاة وعلماء الاعتدال والوسطية،، يُطبّق المتأسلمون وصفة "قليل من الدين..كثير من الجنس" التي تقدمها فتاوى مشايخ الوهابية،وتنشرها عبر فضائياتهم لإثارة الجدل حولها، وغسل الأدمغة الميتة بأفكار وعقول أكل الزمن عليها وشرب.


ومن الذين برزوا في تلك السنوات العجاف من تاريخ الامة، رئيس ما يسمى "اتحاد علماء المسلمين" يوسف القرضاوي، والذي عُرف لاحقاً بـ"شيخ الفتنة"، والذي اعتبر من أشهر المفتين دموية وقبحاً بإصدار فتاوى تخلو من الرحمة والإنسانية بحق الشعوب، ولا تمُت للدين بصلة، فهو الذي أفتى بالقتل والذبح وتقطيع الأعضاء والرؤوس والتحريض على الطائفية، بالاضافة للفتاوى الأعظم والتي روّج لها مطلقاً عليها "فتاوى النكاح"، الأخيرة انتشرت بسرعة متجاوزة سرعة الضوء في عالمٍ لم يستهويه سوى "الجنس".


أتباع القرضاوي استمروا طبعاً بنشر تعاليمه والسير على خطاه "الحكيمة" بهدم الشريعة الاسلامية وأحكامها بفتاوى تقشعر لها الأبدان، ومعظمها دار في فلك المرأة باعتبارها السلعة الاغلى في وجودهم، فالمرأة في شريعتهم محرومة من كل شيء، شريعة صدرها اّل سعود عبر أدواتهم من الارهابيين ومراكزهم التي انتشرت في كل عواصم العالم تحت مسمى "مراكز الاديان لحوار الحضارات" .. شريعة حرمت المرأة من أبسط حقوقها .. كلامها عورة ووجهها عورة.. قيادتها للسيارة من أكبر الكبائر، وإذا أرادت ان تتنقل ومعها سائقها فعليها أن ترضعه ليكون "محرماً لها" فتوى إرضاع الكبير.


ومن الفتاوى التي أطلقتها ألسنة دعاة الوهابية وحققت رواجاً واسعاً في أوساط "الجهاديين"، الفتوى التي عرفت مآربها السياسية وغايتها في تجنيد وتبشير مرتزقة أجانب إضافة الى عرب من أبناء جلدتهم يسكن عقولهم "الهوس الجنسي"، فتوى أرادت النساء قبل الرجال تبناها الداعية السعودي محمد العريفي .. "جهاد النكاح" ارتبطت باسم العريفي الذي أرسل الشباب الى سورية وذهب لجهاده الخاص في شوارع لندن، شريعة لاتفهم المرآة الا في السرير.


ولم تسلم أسمى العلاقات التي قدستها الكتب السماوية من "زعرنة فتاوى" هدفها الاول تطبيق برتوكول آل صهيون في هدم الشريعة الاسلامية، والتي تقول إن العلاقة الزوجية فاسدة إذا تم خلالها خلع الملابس بين الزوجين، بل أكثر من ذلك عقد الزواج باطل.. والفتوى للداعية "علي الربيعي".


آل سعود لم يفوتوا على أنفسهم أي فرصة أو مناسبة لتكون المرأة محور ما يدينون به، وصارت الانجاز لأي مسؤول في مملكتهم إصدار قانون يلغي حقاً من حقوق المرأة فمثلاً في 2013 حرم وزير التربية فيصل بن عبد الله ممارسة الرياضة من قبل الفتيات، حيث أقر بالسماح للفتيات بممارسة الرياضة بالمدارس الاهلية فقط وضمن ضوابط شرعية، أما في المدارس الحكومية فالرياضة ممنوعة، لأنها تفسد الاخلاق.

 

لن نقف هنا بل يوجد الكثير من الفتاوى المخزية والتي كان أكثرها إثارة للاشمئزاز في تاريخ وموضة الفتاوى..أكل الزوج للحم زوجته في حال شعر بالجوع و لم يجد ما يأكله.. بم يذكرنا ذلك؟؟


طبعاً بالحيوانات التي تأكل أفراد عائلتها عند عجزها عن وجود طعام..إذن هي شريعة الغاب التي تتبعونها دون شك!!!

 

وأخيراً وليس اّخراً في زمن أصبحت فيه كل تحركات المسلمين قائمة على فتاوى يصدرها أناس لم يفقهوا من الاسلام الا اسمه ومن القرأن الا رسمه، يخرج اليوم اّل سعود مهللين بنصر عظيم لعل البشرية تسجد له لشدة هوله، وهو تحليلهم "للتصفيق"، نعم..نعم لا تندهشوا فالاّن تستطيعون أيها المسلمون التصفيق بحرية دون خوف من عذاب النار وغضب اّل سعود.

 

أَبعد كل تلك السنين تخرجون بهذه الفكرة العظيمة؟؟؟ فعلاً أنتم أمة ميتة قبل أن تُخلق، جلبتم العار والمذلّة للاسلام، فلو كان "محمد" حيّاً لأعلن براءته من دينكم وفتاويكم، ولنادى بتحرير المقدسات التي لم يسبق أن نالها نجس قبل تسلطكم عليها، ولن يقبل هدنة معكم وسيعمل على طردكم كما أسلافكم بني النضير وقينقاع وقريظة.

 

مبارك عليكم حريتكم.. مبارك عليكم حلالكم وحرامكم.. مبارك عليكم شريعتكم.. وهنيئاً لكم بدينكم.. وشكراً من القلب لأنكم سمحتم لنا بالتصفيق لكي نصفق على بلاهتكم.

فاطمة فاضل - الاعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=28483