"لم نخلق كي نهرب من الموت، الموت قدرنا، والشهادة مطلبنا".

بهذه العبارات استقبلنا عم الشهيد سمير علي الأحمد مقتبسا حكمته عن ابن أخيه الذي أضحى شهيد الحق ليبدأ الحديث عن قصة البطولة التي سطرها الشهيد منذ بداية الحرب على سورية وحتى لحظة استشهاده، فقال: "سمير الولد البار والوالد المسؤول، الأخ والصديق، الأسطورة والتاريخ حاله حال من سبقه بالشهادة ومن تلاه، لم يتوانى يوماً عن أداء واجبه رغم كل ما تعرض له من تهديد بل زاد اصراراً على اكمال مهامه وخاصة بعدما نجا من محاولة اغتيال أمام منزله أثناء خروجه لمكان عمله من قبل عصابة مسلحة حاولت اختطافه أمام أطفاله لكن قدرة الله ومشيئته ساعدته في تجاوز هذا الموقف."

وتابع عم الشهيد حديثه قائلاً:
"شارك سمير رجال الجيش العربي السوري في معارك دحر الإرهاب عن سورية في منطقة صلنفة بريف اللاذقية وبقي فيها حتى طلب بمهمة رسمية لمؤازرة رفاق السلاح في منطقة القصير بريف حمص فلبى نداء وطنه واستمر تواجده في القصير حتى تحررت بالكامل ورفع العلم السوري فوق أرضها رغم كل ما عاناه من حصار لأكثر من مرة، ليعود بعدها إلى دمشق أثناء اشتعال المعارك في أرياف العاصمة دمشق".
بحرقه الأب وحنان الأم من الفراق تابع عم الشهيد حديثه بابتسامة الفخر التي خلفها لهم سمير فقال:
"طُلب سمير بعد عودته من القصير بمهمة لتطهير المخيم بريف دمشق بعد دخول مسلحي تنظيم "داعش" على أحيائه فتعرض أثناء الاشتباكات مع المسلحين لطلق ناري في الظهر لينال وسام آخر في البطولة".
وأضاف عم الشهيد:
"كعادته وكما آلفه رفاقه لم تمنع الإصابة التي تعرض لها في المخيم بريف دمشق من استمراره في "مشوار الشهادة" كما سماه، إيمانه كان بأن ساعة المنية ستأتي مهما طالت حياة الإنسان فلماذا لا يخطها بعمل بطولي يسجله مهراً لوطنه، فتعرض سمير لطلق ناري أثناء مشاركته لرجال الجيش العربي السوري في معاركه لتطهير مدينة  داريا بريف دمشق وكان له ما تمنى فلاقى تراب سورية شهيداً مفارقاً الحياة مبتسما لإنجاز مهمته بالكامل كما نقل لنا من كان معه من رفاق السلاح.

للشهيد الرحمة ولأهله وذويه الصبر والسلوان

يذكر أن الشهيد من مواليد 9/8/ 1970 محافظة حماه – منطقة مصياف - قرية قبو الشميسة.
استشهد بتاريخ 16/ 2013/1 في داريا بريف دمشق
الشهيد متزوج وله ثلاثة أولاد.

نوار هيفا_ الاعلام تايم