يقام الليلة "الكلاسيكو" الأشهر والأقوى في العالم بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة، اللذين يلتقيان على ملاعب سانتياجو برنابيو في قمة الجولة الثانية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
دائما ما يحظى الكلاسيكو الاسباني بمتابعة جماهيرية فى شتى بقاع الأرض، ولكن اليوم يحدث في ظل ظروف أقل ما يقال عنها إنها استثنائية.. فعلى الصعيد الأمني سيبقى العالم فى حالة انتظار وترقب تحسبا لأن تكون المباراة مسرحا لأحداث وهجمات إرهابية دامية مشابهة لتلك التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، والتي كان أحدها يستهدف بالأساس ملعب فرنسا وقت إقامة اللقاء الودى بين منتخبي فرنسا وألمانيا.

ومن أجل التصدي لأى محاولة لتعكير صفو اللقاء، وضعت الشرطة الإسبانية نفسها في واحد من أصعب الاختبارات الأمنية والاستخبارية في تاريخها، حيث أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية رفضها القاطع تأجيل أو إلغاء الكلاسيكو متحدية الإرهاب الأسود ورافضة الاستسلام لدعوات الخوف.

وأعلنت الداخلية الإسبانية أنها وضعت خطة محكمة ليس لتأمين ملعب المباراة فقط، بل إنها ستقوم بتأمين كامل المنطقة المحيطة بالملعب، وسيكون كل شخص سواء حمل بطاقة دخول المباراة أم لا عُرضة للتفتيش والمساءلة والتدقيق، للتأكد من منع الإرهابيين من النيل من أمن وسلامة الجمهور والملعب على حد سواء.

ومن المتوقع حضور 81 الف متفرج الى الملعب الواقع وسط العاصمة لمشاهدة مباراة يتوقع متابعتها من قبل 500 مليون نسمة في مختلف انحاء العالم.

على الصعيد الكروي، فسيكون البرنابيو مسرحا لصدام ناري على صدارة الدوري، حيث يدخل الفريق الكاتالوني اللقاء وهو متصدر جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد فوزه بتسع مباريات وخسارته مرتين في 11 مباراة، متقدما بفارق ثلاث نقاط على الريال الذى خسر مباراتين لكنه تعادل في ثلاث.

ويعد الفريقان الاكثر عراقة في تاريخ الدوري، اذ حصد ريال مدريد اللقب 32 مرة مقابل 23 للفريق الكاتالوني، وهما على مسافة بعيدة من اقرب المطاردين اتليتكو مدريد الذى يملك عشرة القاب.

الاعلام تايم