الحدث السياسي

الجعفري: هدف سورية بالمرحلة القادمة عودة المهجرين إلى المناطق الآمنة


أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، أن المسببات الرئيسية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط هي الإرهاب واستمرار الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي العربية والغزو العسكري للعراق والعدوان  والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي يحلو للبعض تسميتها العقوبات وسرقة الأدمغة ونهب موارد الشعوب.


وبين الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمناقشة مآسي المهاجرين غير الشرعيين فى حوض البحر المتوسط وخاصة السوريين، أن عالمية ظاهرة الهجرة واللجوء تقتضي منا البحث بموضوعية في جميع جوانبها وآثارها حول العالم وعدم الاكتفاء بتسليط الضوء حصراً على منطقة جغرافية معينة كما يتضح من عنوان البند قيد النقاش والذي يسعى من دون التنسيق المسبق مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط إلى التركيز على هذه الظاهرة في منطقة حوض المتوسط فقط وعلى السوريين دون سواهم من طالبي الهجرة واللجوء.


وقال الجعفري "ننوه بحقيقة أن موجة الهجرة التي تنطلق من الشرق الأوسط إلى أوروبا عبر تركيا لا يشكل السوريون منها سوى عشرين بالمئة فقط بينما ينتمي البقية إلى دول إفريقية وآسيوية ممن حصل بعضهم على جوازات سفر سورية مزورة في تركيا، الأمر الذي أثبته الصحفي الهولندي هارولد دورنبوس بحصوله في تركيا على جواز سفر سوري وبطاقة شخصية سورية مزورة عليها صورة رئيس الوزراء الهولندي نفسه مارك روتي وفق ما نشرته صحيفة نيو ريفيو الهولندية".


وأشار الجعفري، أن  تقديم هذا البند قيد المناقشة من قبل الوفد التركي تحديداً يدفعنا إلى الريبة والشك من الأهداف الكامنة وراء سعيه لإدراج هذا البند في جدول أعمال الجمعية العامة وخاصة أن النظام التركي كان السبب الرئيسي في معاناة السوريين وتهجيرهم نتيجة دعمه واحتضانه لنفايات الإرهاب العالمي وتسهيله لتسلل الإرهابيين المرتزقة الأجانب إلر سورية من كل حدب وصوب في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وإعلان مبادئ العلاقات الودية وحسن الجوار بين الدول الأعضاء وهو البيان الذي اعتمدته هذه الجمعية العامة بالإجماع عام1970
وأضاف الجعفري إن الإرهاب الذي يستهدف وجود الدولة السورية شعباً وأرضاً والذي يعمل بشكل مدروس وممنهج على تدمير البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والممتلكات العامة والخاصة وحتى الآثار الحضارية والتاريخية في سورية.


وقال الجعفري "إن طريقة التعامل التركي مع مسألة لجوء السوريين بالتحديد تدفعنا إلى التساؤلات التالية.. أولا لماذا حدثت موجات اللجوء غير المسبوقة الآن بالتحديد وعبر الأراضي التركية بالذات وما مصلحة ودور النظام التركي في طرح هذا النقاش تحديدا وتوجيهه باتجاه ما يسمى ملتمسي اللجوء السوريين دون سواهم".


كما تساءل الجعفري لماذا تسمح الحكومة التركية لدول عربية في الخليج بشراء عشرات الآلاف من سيارات تويوتا ونقلها عبر الحدود التركية لعصابات "داعش" الإرهابية داخل سورية والعراق.. ولماذا التغاضي عن دور المافيا التركية بتزوير جوازات السفر السورية ورعاية عمليات تهريب اللاجئين البدائية الإجرامية عبر البحر المتوسط والتي أزهقت حتى الآن حياة الآلاف منهم ومن بينهم الطفل السوري إيلان.
وأردف الجعفري بالقول "عصابات سطت على ملايين الدولارات من جيوب أولئك اللاجئين البؤساء.. لماذا التلاعب في إحصاء وتداول أعداد اللاجئين السوريين والإصرار على تجاهل التقارير الدولية ومنها الأوروبية والتي تفيد بأن نسبة اللاجئين السوريين تشكل فقط 20 بالمئة من مجموع اللاجئين الذين يتوجهون إلى أوروبا".


وأوضح الجعفري، أن الحكومة السورية أعلنت أن هدفها الاستراتيجي في المرحلة القادمة هو إعادة المهجرين إلى المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات الرئيسية لهم وبناء الوحدات السكنية المؤقتة وإصلاح منازلهم المتضررة.


ودعا الجعفري إلى دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة في سورية على أساس حوار سوري-سوري وبقيادة سورية ودون تدخل خارجي.


وختم مندوب سورية كلمته بالقول "أترك كل هذه الحقائق في عنايتكم لكي تميزوا بين الغث والسمين وتعرفوا أن ما يثار بشأن ظاهرة اللجوء والهجرة إنما هي شعارات إنسانية زائفة لا ترقى إلى مستوى الأزمة التي يجب علينا جميعا أن نجد حلولا توافقية لها".

 

 

الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=28425