أشار السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك إلى أن الحرب على سورية تنتهي عندما يتوقف دعم التنظيمات الإرهابية من الخارج، لافتاً إلى أن الحكومة الأميركية اتخذت مسلكاً خاطئاً من خلال تسليح "المجموعات الإرهابية  المسلحة" في سورية ومنها "جبهة النصرة" الإرهابية.

 

وفي مقابلة مع قناة الميادين أمس الأربعاء 18 تشرين الثاني، قال بلاك إن "الحكومة الأميركية سلكت مسلكاً خاطئاً بتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة بصواريخ تاو"، لافتاً إلى أن "جبهة النصرة" ذراع القاعدة في سورية باتت تحصل على دعم أميركي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة حيث سلم 500 صاروخ تاو من السعودية إلى الإرهابيين في سورية، مبيناً أن قرار الحرب على سورية اتخذته "مجموعات إسلامية" مع أجهزة استخبارية لتغيير نظام الحكم فيها.

 

وأضاف بلاك "سورية كانت تتمتع بأكبر قدر من الحريات الدينية وأكبر مستوى من حقوق المرأة ودستور سورية هو اليوم أحد النسخ القليلة من دساتير الدول العربية الذي يؤمن الانتخابات الحرة وسيادة القانون.. في عام 2001 تمت صياغة خطة لإسقاط الحكومة السورية والعام 2011 كان العام المفصلي الذي بدأ فيه تطبيق تلك الخطة بصورة عسكرية"، موضحاً أن بعد عشر سنوات من التخطيط وخمس سنوات من الحرب الدائرة فعلياً على الأرض لا يزال الشعب السوري بأكثريته يدعم الرئيس بشار الأسد الذي انتخبه العام الماضي".

 

ودعا بلاك الجميع إلى إدراك أن كل عمليات إمداد الأسلحة والدعم الطبي والتفاصيل اللوجستية المقدمة إلى "داعش" تحصل عبر الحدود التركية، موضحاً أن معظم "المجموعات الإرهابية المسلحة" في سورية ومهما أطلق عليها من تسميات هي عبارة عن "جماعات إرهابية راديكالية تعمل تحت راية القاعدة".

 

ورداً على سؤال حول الموقف الأمريكي من السيد الرئيس بشار الأسد قال بلاك .." في حال رحيل الأسد فالبديل هو إما القاعدة أو "داعش" أي تلك المجموعات الراديكالية الموجودة على الساحة".

 

الإعلام تايم