الحدث السياسي

الجعفري يدعو إلى تفعيل عمل مجلس الأمن واحترام مبدأ سيادة الدول


أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن سورية تعول على محورية مجلس الأمن وفق نصوص ميثاقه في صون الأمن والسلم الدوليين ومنع نشوب النزاعات في العالم لما لذلك من أهمية كبرى في توفير مناخ يكفل تحقيق تنمية الشعوب واستقرارها وسلميتها وشمولها مجدداً إدانة سورية للأعمال الإرهابية في أي مكان في العالم ولمرتكبيها وداعميها ومموليها.

 

وفي بيان ألقاه في جلسة مجلس الأمن التي ناقشت البند المعنون "الأمن والسلم الدوليان.. الأسباب الجذرية للنزاعات" أعاد الجعفري التذكير بمضمون وثيقة جدول أعمال التنمية لعام 2030 وتحديداً الفقرتان 47 و82 منه اللتان تشيران إلى الولاية الحصرية للجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والإجتماعي والمنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية في متابعة واستعراض هذا الجدول على الصعيد العالمي مبدياً استغراب الوفد السوري من الإنشغال الكبير لعقد هذه الجلسة ومحاولة زج المجلس في مناقشة مسائل تنموية ليست من اختصاصه بموجب الميثاق.

 

ولفت الجعفري إلى أن وفد سورية لا يؤيد النهج القائم على انتقاء الهدف رقم 16 من أهداف التنمية المستدامة "اس دي جي اس" حصراً وربطه بمسألة منع نشوب النزاعات التي تعد من اختصاصات مجلس الأمن.

 

وبيّن الجعفري أن إصرار الوفد السوري على عدم إدخال مجلس الأمن في بحث مسائل أخرى كالتنمية ينطلق من اعتبارات عملية كتجنب أي تشتيت لجهودنا الدولية في سبيل تحقيق غاياتنا المشتركة أو تسييسها ومن التأكيد على الحاجة الماسة لتفعيل ولاية مجلس الأمن الحصرية في صون الأمن والسلم الدوليين ومنع نشوب النزاعات وخاصة مع الرصيد المخيب للآمال للمجلس في هذا الصدد تاريخياً.

 

ودعا الجعفري إلى تفعيل عمل مجلس الأمن عوضاً عن إدخاله في قضايا ليست من اختصاصه، لافتاً إلى أن من خطوات تفعيل دور المجلس التنفيذ الفوري وغير المستنسب أو المسيس لمضمون قراراته الخاصة واحترام مبدأ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وخاصة من الدول النافذة في المجلس التي تعطي لنفسها الحق بمنح الشرعية أو نزعها عن حكومات دول أعضاء أخرى دونما أي اعتبار لخيارات الشعوب.

 

وأشار الجعفري إلى ضرورة محاسبة الحكومات التي اتخذت قرارات أحادية أو أساءت تفسير قرارات المجلس لتبرير تدخلها في شؤون دول أخرى أو شن عدوان عليها، مضيفاً "علينا الإشارة أيضاً إلى التدخل الفاضح لبعض الدول ومنذ عام 2011 في الشؤون الداخلية لسورية بهدف اسقاط الدولة السورية بالقوة عبر استخدام "الإرهابيين الثوار" أو عبر التدابير الاقتصادية القسرية أحادية الجانب وهو تدخل تسبب في ضياع عقود من التنمية والاستقرار التي عاشتها سورية قبل عام 2011.

 

وأكد الجعفري أن استمرار وجود النزاعات حول العالم وانعدام الأمن والاستقرار وكذلك استمرار الفقر والمرض والبطالة وسوء التغذية والكوارث لم يكن يوماً سبب القصور في وثائق منظمتنا أو قراراتها وإنما كان بشكل رئيسي بسبب نقص الإرادة السياسية للدول الاعضاء وخاصة عدم تنفيذ الدول متقدمة النمو ومنها بعض الأعضاء في هذا المجلس بالتزاماتها التاريخية حيال الدول النامية.

 

الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=28365