تحقيقات وتقارير

حيث يحل الإرهاب.. "جهاد إلزامي" أو "هجرة قسرية"


في ظل قرارت التجنيد الإجباري "الجهاد الإلزامي" التي أصدرتها التنظيمات الإرهابية المرتبطة بـ"القاعدة" في المناطق الخاضعة لسيطرتها، اضطر الشباب إلى الهجرة السرية خشية سوقهم إلى أرض المعارك، حيث تدور اشتباكات متواصلة يذهب ضحيتها مئات المجبرين على القتال.

 

الانتصارات المتتالية التي أحرزها الجيش العربي السوري أثارت إرباكاً واسعاً في صفوف الجماعات الإرهابية، حتى أن الداعية السعودي الارهابي عبدالله المحيسني متزعم المجموعات الارهابية في إدلب وريفها، نشر تسجيلاً صوتياً دعا فيه إلى "النفير" العام لأن "الساحة السورية تمر بمنعطف خطير"، بحسب زعمه، محذراً من "خطورة تحول الساحة إلى انهيارات متتالية".

 

مصادر أهلية في محافظة إدلب أكدت أن "تنظيم "جيش الفتح" الإرهابي أصدر قراراً رسمياً يحرّض فيه السكان ممن هم في سن الشباب، وخصوصاً بين 18 و45 عاماً، على الانتساب إلى صفوف التنظيم والقتال تحت رايته، أو "الجهاد ضد الكفار" كما يدعي التنظيم، ولاسيما بعد النقص الكبير في تعداد الإرهابيين جرّاء الخسائر التي تكبدوها في ريف حماه الشمالي وسهل الغاب الشمالي الغربي.

 

وبحسب صحيفة "الوطن"، قدّر مصدر مقرب من حركة "أحرار الشام" الإرهابية أعداد المتخلفين عن تلبية نداء الالتحاق بفصائل "فتح إدلب" بأكثر من 85 بالمئة من الشباب ممن يرفضون بشكل قاطع حمل السلاح لمحاربة الجيش العربي السوري وأن ربعهم تقريباً فرّ إلى تركيا بهدف الإقامة فيها أو مواصلة هجرتهم غير المشروعة إلى دول غرب أوروبا وخاصة ألمانيا، ومنهم من فر إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري.

 

لم يقتصر الامر على مناطق انتشار الارهابيين في ريفي إدلب وحماة، إنما وبحسب مصادر مطلعة فإن الجوامع في مدينة حلب وريفها ومدينة ادلب، دعت السكان إلى النفير العام، فيما بدأت حواجزهم باقتياد جميع الشباب إلى "الجهاد" القسري.

 

مصير الشباب في المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين بات محصوراً، فإما الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية و"المبايعة"، وإما الفرار والهجرة السرية إلى مناطق لاتطالهم فيها يد الإرهاب.

ناريمان الجردي_الاعلام تايم
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=28348