الحدث السياسي

نواب وسياسيون فرنسيون يدعون حكومتهم لتصحيح مسار سياستها الخارجية مع سورية


دعا عدد من النواب والسياسيين الفرنسيين اليوم الأحد 15 تشرين الثاني، الحكومة الفرنسية إلى تغيير سياساتها الخارجية فوراً وتصحيح مسارها وإعادة النظر في علاقتها مع سورية وذلك بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة باريس وأسفرت عن مقتل نحو 130 شخصاً.

 

وقال النائب جاك ميارد "نحن بحاجة إلى مراجعة سياسة فرنسا الخارجية ولا سيما في سورية واعتقد اننا انتهجنا سياسة خاطئة ضد دمشق"، منتقداً قواعد التنقل داخل منطقة شنغن لأنها "تسهل حركة المتطرفين بين سورية وفرنسا".

 

وأضاف ميارد "إن عدو فرنسا اليوم هو تنظيم داعش والقاعدة وليس الرئيس بشار الأسد ونحن لا يمكن أن نستمر في السياسة الحالية الخارجية مع وهم السيطرة على الحدود والتي أثبتت الوقائع أن من السهل اختراقها".

 

كما دعا النائب جان فريدريكبواسون الحكومة الفرنسية إلى إعادة النظر بعلاقاتها مع السعودية وتركيا وقطر، قائلاً "من الواضح الآن أن هذه البلدان بما في ذلك السعودية تمول الوهابيين والعديد من الخلايا الإرهابية وهذه الدول يجب أن تكسر الغموض وتحدد مواقفها بوضوح".

 

وأضاف بواسون "أنا لا أدعو إلى قطع العلاقات معها أو تطبيق عقوبات فورية ضدها ولكن على الأقل نحن نحتاج إلى توضيح".

 

بدوره أعرب النائب جيرار بابت عن أسفه لعدم سماع وزارة الداخلية الفرنسية لنصائحه تجاه ضرورة التعاون مع سورية، قائلاً "بعد عودتي من زيارة سورية قلت لوزارة الداخلية إن سورية مستعدة للتعاون في مجال المعلومات إذا وافقنا على إعادة فتح سفارتها في باريس واليوم نرى أن هذا التعاون يمكن أن يحقق لنا مصلحة كبرى".

 

وأضاف بابت "يجب أن نتوقف عن سياسة النبذ تجاه سورية ولقد حان الوقت لرفع الحصار الدبلوماسي من طرف وزارة الخارجية الفرنسية".

 

بدوره رأى نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية أوديل سوغوس أن فرنسا بحاجة إلى "حل سياسي في سورية بدلاً من الحل العسكري"، وقال "علينا أن نتحدث مع إيران وروسيا لتحقيق ذلك ونحن بحاجة إلى توافق لتعبئة كل القوى في عملية عسكرية منسقة ويؤسفني أننا لم نأخذ بعين الاعتبار منذ البداية أهمية الشركاء الإيراني والروسي في هذا القطاع".

 

من جهته أعلن النائب ورئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون عن رغبته في حشد أوسع تحالف عالمي ممكن وإطلاق عملية عسكرية كبيرة للقضاء على تنظيم “داعش”، قائلاً "نحن لسنا في حالة حرب منذ يوم أمس بل منذ أطلقنا عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش وأود أن ألفت الانتباه إلى هذا الاستنتاج فنحن نشارك في الحرب للفوز بها".

 

وأضاف فيون "كان على السلطة التنفيذية بدلا من وقف التعاون مع روسيا أن تعمل معها وأن تقبل العمل مع إيران أيضا وأن تقبل ولو لفترة بعض التعاون مع دمشق"، مشيراً إلى أن القصف الذي نريد أن نقوم به في سورية هو فعل حرب وبالطبع هو ضد الإرهابيين ولكن لا يمكننا كسب هذه الحرب دون التعاون مع دمشق فعندما نكون في حالة حرب يجب علينا أن نقبل الشروط.

 

في حين دعا النائب ورئيس الوزراء الفرنسي الأسبق آلان جوبيه إلى ضرورة توضيح أهداف التحالف الدولي الذي يقاتل “داعش” في سورية والعراق لأن عمله حتى الآن "غير فعال".

 

وقال جوبيه في مقابلة مع تلفزيون فرانس 2 "إنني كنت على خط الحكومة ولكن موقفي تغير اليوم فهناك أولويات ويجب علينا سحق “داعش” أولا ثم سنرى كيفية تنظيم المصالحة بين السوريين".

الاعلام تايم
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=28259