مجتمع

لغة الجسد والعيون وطريقة الخطاب سحر يحدد علاقة الذكر بالأنثى


يرتبط تعبير الرجل عن اهتمامه بالمرأة بطبيعته وشخصيته والطريقة التي يجيدها للتعبير عن هذا الاهتمام. فهناك بعض الرجال الذين يجيدون التعبير بالكلام. بينما آخرون لا يجيدون التعبير إلا باستخدام لغة الجسد.

التواصل بالعين من أهم طرق تعبير الرجل عن إعجابه بالمرأة

لا يستطيع الرجل أن يخفي إعجابه بالمرأة التي يريد الارتباط بها لفترة طويلة، فقد تفضحه نظراته أو التحدّث بصوت هادئ والابتسامة الدائمة، بالإضافة إلى استغلال جميع الفرص التي تتاح له لرؤيتها.

وقال ميلاد بولس، استشاري علم النفس: إن الابتسامة الهادئة لها وقع السحر على المرأة، سواء كانت مقصودة من قِبَل الرجل أم لا، ولكنها تعبّر جيداً عن إعجابه بها، فقد تكون رغبة أيضاً في التواصل معها. وفي هذه الحالة يجب على المرأة ألا تتجاهل ابتسامته في محاولة منها لجذبه أكثر، لأن الرجل سيدرك حينها أنه غير مرغوب فيه، وبالتالي يعطي التجاهل نتيجة عكسية.

وأشار إلى أن التواصل بالعين من أهم طرق تعبير الرجل عن إعجابه بالمرأة، لأن العين تحكي كما يحكي اللسان، لا سيما إذا كانت عينا الرجل تراقبان المرأة دائماً، فهذا يعني أنها تسيطر على عقله وتفكيره، وإن كانت نظراته خاطفة وسريعة ولكنها متكررة فهذا يدل على خجله إذ أنه لا يستطيع نسيان إحساسه بالمرأة.

وتابع بولس: هذا الصنف من الرّجال يحتاج من المرأة أن تمنحه الثقة في نفسه من خلال ابتسامة رقيقة ونظرة هادئة لكي يتحدّث معها دون خوف من الإحراج أو الرفض، وإن كان لا يستطيع الكلام بعد كل هذا فيجب عليها تقبل الأمر، لأن توهج الخجل لدى الرجل يحدث لا إرادياً ولا يستطيع التحكّم به مثل المرأة، ويعني في النهاية أنه شديد الإعجاب.

محاولة الرجل التعرّف على أسرار المرأة مظهر آخر من مظاهر اهتمامه بها، لأنه يرى أنه من الطبيعي أن يعرف كل ما تحاول المرأة أن تخفيه عن الآخرين
بينما تؤكد إيمان صفوت، أخصائية في علم النفس، أن انتباه الرجل إلى التفاصيل الصغيرة من أهم إشارات اهتمامه بالمرأة، وهذا يحدث نتيجة ارتفاع نسبة الدوبامين في الجسم، وهو هرمون مسؤول عن بعض إشارات المخ، يدفع الرجل إلى التركيز على التفاصيل الصغيرة الموجودة في المرأة مثل الشعر والضحكة والمشاعر.

وأوضحت صفوت أن الشعور بالانجذاب يسبق محاولات الرجل للتعبير عن اهتمامه بالمرأة، ويكون عن طريق الشعور باللهفة والشوق للجلوس معها دائماً والتودّد إليها، كما أنه يريد منها أن تعرف كل تفاصيل حياته الأسرية والعملية، ويراقب ردود أفعالها تجاه هذه التفاصيل، ويعرض عليها مشاكله الشخصية من أجل طلب مشورتها، مما يعدّ دليلاً على الاهتمام بها وبرأيها في حياته الخاصة.

وأضافت: إن الدراسات العلمية أثبتت أن مراقبة الرجل لضحكة المرأة ثاني مظاهر اهتمامه بها، بعد نظرات العين، حيث يعشق بعض الرجال الضحكة الهادئة عند المرأة ويعتبرونها دليلاً على العقل والوقار.

بينما يفضّل آخرون الضحكة ذات الصوت المرتفع فيعتبرونها إشارة إلى التحرّر والتفتّح. وهذه النوعية من الضحكات تبعث في الرجل جرأة على الإفصاح عمّا يجول بداخله تجاه صاحبتها، لأنه يرى أن تفتّحها يقضي على شعوره بالخوف من الإحراج.

وأشار علي السلاموني، أخصائي نفسي، إلى أن محاولة الرجل التعرّف على أسرار المرأة مظهر آخر من مظاهر اهتمامه بها، لأنه يرى أنه من الطبيعي أن يعرف كل ما تحاول المرأة أن تخفيه عن الآخرين، فيبدأ بالسؤال عن الطموحات والأحلام، ثم محاولة التعرّف على الرغبات والاحتياجات، وهذه الأمور تدل على انجذابه تجاهها.

إمالة الرجل لرأسه باتجاه المرأة أثناء حديثه معها يفسّر مدى إعجابه بها وإنصاته الشديد لكلامها، ويعتبر دليلاً أيضاً على سعادته بالحديث معها.

وقال السلاموني إن توتر الرجل أثناء حديثه مع المرأة يدل على إعجابه الشديد بها، ولذلك على المرأة أن تظهر له إعجابها لتدفعه إلى الاطمئنان واستكمال مسيرة التعارف بينهما.

وأكد أنه عندما يبدأ الرجل بتقديم المرأة لعائلته، يكون مغرماً بها وليس مهتماً فقط.

كما أن الاتصال المتكرر بالمرأة عبر الهاتف والرسائل النصية يوضح اهتمامه بها ورغبته الدائمة في التواجد إلى جانبها.

وفي السياق ذاته، يرى عادل عبدالحميد، أخصائي نفسي، أن رفع الرجل لحاجبيه أثناء الحديث مع المرأة أحد مظاهر الإعجاب، فهذه إشارة إلى شدة التركيز والانتباه لما تقول، وقد تندهش المرأة لذلك لأنها تعتبر رفع الحاجبين أثناء الحديث دليلاً على الغضب والنفور، ولكن يستخدم الرجل ذلك للهروب من مشاعره الحقيقية خوفاً من إحراج المرأة له.

وأكد عبدالحميد أن إمالة الرجل لرأسه باتجاه المرأة أثناء حديثه معها يفسّر مدى إعجابه بها وإنصاته الشديد لكلامها، ويعتبر دليلاً أيضاً على سعادته بالحديث معها ورغبته في قضاء وقت أطول برفقتها. كما أن اتساع حدقة العين أثناء نظر الرجل إلى المرأة دليل على الحب والاهتمام، ويحدث ذلك بطريقة لا إرادية عند الرجل أثناء وجوده معها.

وأوضح أن تقليد الرجل دائماً لحركات المرأة دون وعي يُعدّ شكلاً من أشكال الإعجاب بها، كما أنه يقوم بتقليد طريقة كلامها كأن يجلس في المكان الذي تجلس فيه المرأة أو يضحك كما تضحك، وفي نفس الوقت يريد إظهار شخصيته من خلال بعض الممارسات كأن يضع يديه على الوسط وهو واقف، في محاولة لاستعراض رجولته وإظهار ثقته بنفسه.

العرب اللندنية_الاعلام تايم
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=28223