سبع هجمات متزامنة أوقعت أكثر من 300 قتيل وجريح، انتحاريون وعشرات القتلى, وباريس تعلن الطوارئ وتغلق الحدود والقلق يجتاح أوروبا وأميركا و"داعش" يتبنى العملية رسمياً.
هذه ليست باريس التي نعرفها ويعرفها العالم.. هناك خلل ما قد حدث.. ما عرضته الشاشات هو مشاهد حصرية اعتاد العالم أن يشاهدها من دمشق أو بيروت أو بغداد, أما أن تكون المشاهد من باريس فأمر يفوق التصور والخيال.. نعم لقد استباح الارهاب عاصمة النور وقلب حياتها رأسا على عقب... وهي التي تعرف الإرهاب بالاسم فقط وآثار "شارلي ايبدو" سرعان ما اندثرت، أما الارهاب الذي يكثر الحديث عنه فهو موجود على شاشات الفضائيات وفي مكان ما بعيد، وتعاني منه شعوب كتب عليها الشقاء والعذاب والالم وهي مجبولة من لحم ودم يختلف كليا عن لحم ودم أهل باريس.
ألم يقر الرئيس فرانسوا هولاند بقيام بلاده بتزويد الارهابيين في سورية بالأسلحة. وخلال زيارة قام بها إلى جزيرة رينيون الفرنسية مطلع العام الجاري تفاخر بتسليم أسلحة لمن سماهم "الثوار السوريين"، مبدياً أسفه لان من وصفه بالمجتمع الدولي لم يتحرك في الوقت المناسب لشن الحرب على سورية. نعم‘ هاهي فرنسا وأوروبا تصحو على إرهاب سبق أن حذرت منه سورية مراراً وتكراراً منذ سنوات‘ منذ أن عبث فيها إرهاب مدعوم وممول من دول كثيرة بينها فرنسا التي كثيراً ما يتبجح قادتها أنها مركز إشعاع الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان.
تفجيرات العاصمة الفرنسيه لا تختلف أبداً عن الأحزمة الناسفة في الضاحية الجنوبية لبيروت ولا عن السيارات المفخخة ببغداد ولا عن الصواريخ والقذائف التي تنهال على دمشق وحلب وبقية المدن السورية. إن الإرهاب المستنكر الذي يضرب كل يوم في سورية والمنطقة ، ينهَل من منهل واحد "وقد بات يمتَلك من الامكانيات التي تؤهله الضرب في أيِ بقعةٍ على وجه الارض ويهدد أمن البشريه والسلم العالمي. خاص_الاعلام تايم |
||||||||
|