نافذة على الصحافة

أميركا تزيف التقارير لإظهار "تفوقها" الملفق على "داعش"


أكد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما والخبير في الشؤون السورية الباحث الأمريكي جوشوا لانديس في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" أن قرار أوباما بإرسال خمسين فرداً من القوات الخاصة الأمريكية إلى سورية إنما هي محاولة للرد على منتقديه أكثر من أي شيء آخر، لافتاً إلى أن هذه القوة لا تغير من مجرى الأحداث بأي شكل من الأشكال.

 

وأضاف لانديس "هناك خمسون محللاً استخباراتياً ممن قدموا شكواهم قبل نحو شهرين تفيد بأن الاستخبارات الأمريكية تزيف التقارير لإظهار "تفوقها" الملفق على تنظيم "داعش" الإرهابي، إضافة إلى العراقيين الذين وجدوا في الروس ملاذاً آمناً لهم عوضاً عن الأمريكيين الذين لا يفعلون ما يكفي لهزيمة "داعش"، فضلاً عن السعودية وتركيا وقطر ممن يتذمرون من أن واشنطن لا تقدم ما يكفي لتحقيق مآربهم الشيطانية".

 

وأشار الباحث الأميركي إلى أن واشنطن لا تسعى لتدمير "داعش" بل لاحتوائه وإضعافه بما فيه الكفاية حتى لا يشكل خطراً على أمن الأمريكيين أو يزعزع استقرار الحليف الأردني وحلفاء آخرين له، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لديها أولويات أخرى غير تدمير "داعش"، فإذا كان لأي هجوم تنفذه فائدة تعود على الجيش العربي السوري فإنها لن تهاجم "داعش" كما حدث في دير الزور وتدمر.

 

وأوضح لانديس أن العديد من كبار القادة الأمريكيين شأنهم شأن ما يسمى "معارضة معتدلة" يصرّون على أن "إسقاط" الدولة السورية يؤدي إلى تدمير "داعش"، ولكن هذا الطرح ليس له معنى ولا قيمة، فقد بات جلياً أن تنظيم "القاعدة" الإرهابي ظهر في العراق مع الاحتلال الأمريكي لهذا البلد، فلماذا لم يجادل أي من هؤلاء القادة بضرورة إنهاء الوجود الأمريكي في العراق من أجل تدمير"القاعدة" الإرهابي.

 

ولفت لانديس إلى أن ما يزيد على 70% من السوريين وفق استطلاع للرأي أجري مؤخراً هم ضد تقسيم سورية وهم مازالوا في حالة حب مع بلادهم كما كان عليه الوضع قبل الأزمة.

 

الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=28127