نشرت صحيفة القدس العربي مقالاً لـ "سعد الياس" سلط فيه الضوء على إعلان شركة القمر الصناعي "عرب سات" التابعة للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات والعاملة تحت مظلة "الجامعة العربية"، عن نيتها فسخ عقدها مع الدولة اللبنانية ونقل محطة بثها من قضاء المتن في لبنان إلى عمان في الأردن، وذلك لعدم اتخاذها ما سمتها "إجراءات عقابية" بحق قناة "الميادين".

 

 

وبينّت الصحيفة،  أن  ملكية "عرب سات تتوزع  على الدول الأعضاء في الجامعة العربية، ولكن المساهمة الأكبر هي للسعودية، كما أن مقر الشركة الرئيسي في الرياض، لافتة إلى أن الأمر لا يقتصر على التضييق على قناة "الميادين" فحسب بل يتعداه إلى الضغط على لبنان وحكومته، إذ أن "إزالة باقة عرب سات من لبنان إلى العاصمة الأردنية يعد مساً بالسيادة اللبنانية لأن بث القنوات اللبنانية كافة عبر عرب سات سيصبح خاضعاً حكماً لسلطة الحكومة الأردنية وقوانينها وسيخرج بالكامل عن سيطرة الدولة اللبنانية".

 

 

وأشارت الصحيفة،  إلى أن مصدر مسؤول في "الميادين" قال "إن القناة "تلقت كتاب إنذار من إدارة عرب سات على خلفية تعليق لضيف إيراني حول كارثة منى، وذلك خلال حلقة تلفزيونية بثت في أيلول الماضي اعتبر أن ما ورد في تلك الحلقة مخالفة لشروط التعاقد بين القناة وعرب سات"، مشيراً إلى أن "القناة ردت في كتاب بأنها لم تخالف شروط البث وأن ما ورد في الحلقة جاء على لسان الضيف وليس على لسان مقدم البرنامج".

 

 

وأفادت الصحيفة أنّ إدارة "عرب سات" تمتلك القدرة التقنية على حجب القناة من دون المرور بالدولة اللبنانيّة، لافتةً  إلى أن هناك  توجه جدي لاتخاذ "إجراء عقابي" بحقّ لبنان، لسماحه ببثّ "مواد إعلاميّة معارضة للسعوديّة ودول خليجية أخرى".

 

الإعلام تايم