الحدث السياسي

الزعبي: البيان الختامي لاجتماع فيينا كان مقبولاً وهذه المقبولية رهن بالمضامين


أوضح  وزير الاعلام عمران الزعبي،  أن اجتماع فيينا هو النقطة الأبرز في الجهود السياسية التى بدأت تأخذ منطقاً سياسياً ويجب أن تفضي في المحصلة إلى وقف الحرب على سورية والتدخل الخارجي في شؤونها وتدفق الارهابيين باتجاهها.

وفي مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس الأربعاء 4 تشرين الثاني، أشار الزعبي إلى أن البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع فيينا كان مقبولاً من حيث المضمون والنتائج وهذه المقبولية رهن بالمضامين.

وبيّن الزعبي،  أن موقف الحكومة السورية ثابت ويدعو إلى وحدة سورية واستقلالها إضافة إلى الحفاظ على هويتها العلمانية وهو ما ورد حرفياً فى البند الأول من بيان فيينا، معرباً عن ثقته بأن الدولة السورية ستفرض وجودها على كامل الجغرافيا السورية داعياً الجميع إلى الدخول في العملية السياسية.

وأشار الزعبي،  إلى أن التنظيمات الارهابية مرتبطة ببعضها البعض عضوياً وتنظيمياً ولوجستياً وفكرياً مبيناً أن الدولة السورية لديها كل الأدلة التي تثبت ذلك.
وعن مسؤولية الدول الداعمة للارهاب قال الزعبي إن بيان فيينا لم يشر إلى ذلك وهذا أحد المأخذ عليه حيث كان يجب أن يدعو إلى الكف عن إدخال الإرهابيين والسلاح إلى سورية ووقف الدعم اللوجستي والاستخباراتي عنهم وهو ما تنص عليه قرارات الامم المتحدة.

ولفت  وزير الإعلام،  أن سورية كانت غائبة حاضرة في اجتماع فيينا بوجود الحلفاء والأشقاء كروسيا وإيران وعمان وبعض الأصدقاء الآخرين على قلة عددهم"، مضيفاً "إن حزب الله والعراق وايران وروسيا جبهة حقيقية في مواجهة الإرهاب من أجل إعمال القانون الدولي واستقرار المنطقة".

وأوضح الزعبي،  أن الحكومة السورية لن تتحاور مع كل من تآمر على الشعب السوري ومارس إرهاباً على السوريين مشيراً إلى وجود جهود روسية واضحة وتبادل لوائح مع بعض الدول حول ما يسمى "المجموعات السياسية المعارضة" التي يمكن أن تكون طرفاً في لقاء موسكو3 المنتظر الذي من المفترض أن يمهد لأي خطوة لاحقة لجنيف3.

وأكد الزعبي،  أن "أي عملية سياسية وطنية حقيقية تمس السوريين لن تبدأ إلا بالحوار الوطني السوري الذي يمكن أن تنتج عنه حكومة وحدة وطنية موسعة تملك من الصلاحيات ما يمكنها من تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بين "المعارضة" والدولة بقيادة وإدارة سورية وعلى قاعدة وطنية".

وبيّن وزير الاعلام،  أن "الحكومة السورية لم تتلق لوائح محددة بأسماء تلك المعارضات لكي يصار إلى إصدار بيان حول ذلك سواء بالقبول أو الرفض" مضيفاً إنه "كلما تقدم الجيش العربي السوري وحقق انتصارات على الأرض بدعم من حلفائه تم تسريع البدء بالعملية السياسية".

وحول مؤتمر موسكو3 قال الزعبي "حتى اللحظة لم نزود بقائمة نهائية بمن سيحضر" مشيراً إلى "أنه المفترض في موسكو3 أنه استكمال لموسكو2 ".
وتعليقاً على مدى التزام تركيا بما ينتج عن الحراك السياسي اعتبر الزعبي أن معيار الجدية الوحيد الذي تستطيع تركيا التعبير عنه هو أن تغلق حدودها في وجه الإرهابيين.

وحول الدور العماني قال الزعبي "موقف سلطنة عمان كان على الدوام إلى جانب الشعب والقيادة السورية".

وعن إرسال الولايات المتحدة 50 استشارياً الى المنطقة أوضح الزعبي،  أن الولايات المتحدة أرادت الايحاء بأنها حاضرة رغم الوجود الروسي القوي مبيناً أن هذا لن يغير من الأمر شيئاً فيما اتسم به التحالف الغربي من اللافعالية واللاجدية واللامسؤولية في الأداء تجاه مواجهة تنظيم "داعش". 

وخلص الزعبي إلى القول "إنه رغم كل الأخطاء السياسية للأمريكيين إلا أنهم يدركون جيداً أننا لن نقبل إطلاقاً بأن تكون هناك إمارات أو ولايات أو جمهوريات داخل سورية فهي دولة واحدة وليست اتحاد دول وبيان فيينا أكد على ذلك".

 

الإعلام تايم
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=27868