أكد وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية السورية لليونيسكو الدكتور هزوان الوز التزام سورية ببذل الجهود وتوظيف الطاقات الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

 

وفي مداخلة له خلال الاجتماع رفيع المستوى لاعتماد خطة عمل التربية بحلول العام 2030 في إطار احتفالية الذكرى السبعين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” والدورة 38 للمؤتمر العام لليونيسكو أوضح الدكتور الوز أن سورية قررت المساهمة الفاعلة في تحقيق هذه الأهداف ليقينها بدور التعليم والبناء التربوي كلبنة أساسية في صرح التنمية المستدامة.

 

ولفت إلى أنه من أولويات سورية ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع في خضم التحديات البشرية والمادية الناجمة عن الإرهاب وقد شكلت لجنة ترصد مؤشرات خاصة بهذا الهدف وتعنى بالدروس المستفادة من صمود سورية معربا عن أمله في ان يسهم هذا الجهد بحلول عام 2030 مساهمة نوعية للتحقيق الامثل لهذا الهدف في عالم يعصف به الإرهاب والتطرف العنيف.

 

ودعا الوزير الوز اليونيسكو والدول الصديقة لتعزيز هدف الشراكة العالمية في توفير الدعم لسورية من أجل مواصلة جهودها في تأمين احتياجات القطاع التربوي من خلال تأهيل 5000 مدرسة متضررة بسبب اجرام التنظيمات الإرهابية المسلحة والمساعدة في تطبيق الحل البديل “المناهج التربوية فئة ب” التي وضعتها وزارة التربية لتسريع تعليم الطلبة الذين خسروا عاما دراسيا أو أكثر.

 

وأعرب وزير التربية عن تقديره لليونيسكو لدورها الرائد في تكريس التعليم كأحد أهداف التنمية المستدامة ووضع خطة التعليم بحلول العام 2030.

 

وبين الوزير الوز أن الأزمة الراهنة في سورية أفرزت أضرارا مفجعة بشرية ومادية فتأثرت نسبة التحاق الطلاب بالمدارس إضافة إلى تضرر العديد من المدارس.

 

ويستهدف منهاج الفئة “ب” الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 15 سنة ولم يسبق لهم الالتحاق بالمدرسة أو الذين يعادون إلى المدارس بعد التسرب لمدة عام على الأقل كما يطبق عليهم منهاج وخطة دراسية تضعها وزارة التربية حيث يجتازون الصفوف من 1 إلى 8 وفق أربعة مستويات ووفق الخطة والمناهج الموضوعة بأربع سنوات.

 

وانطلقت أمس أعمال الدورة الـ 38 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” في مقر المنظمة بباريس وتمتد حتى الـ 18 من تشرين الثاني الجارى بمشاركة سورية.

 

الإعلام تايم