قرر 6000 أستاذ مغربي مضربون في العاصمة الرباط منذ 40 يوماً، الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجاً على "إقصاء" الحكومة لهم من الترقية الإدارية، حسبما أفاد المنسق الإعلامي الوطني لفرانس برس أمس الأربعاء .

وقال عبدالرحمن خراطية المنسق الإعلامي الوطني للأساتذة، "إن الحكومة والوزارة المعنية تتعنتان في تمتيعنا بحقنا المشروع في الترقية القانونية، فنحن لا نطالب سوى بحقنا القانوني".
وتتم الترقية في الإدارة المغربية عن طريق الانتقال من سلم أو درجة إدارية إلى أخرى.

وأضاف المنسق الإعلامي "إن الوزارة ترفض منذ أربعين يوما لقاءنا، ونحن لن نترك العاصمة الرباط قبل الحصول على حقوقنا القانونية، ومستعدون لخوض جميع الأشكال النضالية، ومن بينها الإضراب عن الطعام الذي نخوضه اليوم".
ونظم الأساتذة المضربون مساء أول أمس الثلاثاء مسيرة وهم حفاة الأقدام في الشارع الرئيسي قبالة البرلمان، حاملين كتبا وقطع خبز في أيديهم، وحملوا شعارات ضد " الحكومة والوزارة المعنية".
وقامت وزارة التعليم المغربية، كرد فعل على الأساتذة المضربين عن العمل، بالاقتطاع من أجورهم في البداية، ثم قامت بإرسال إشعارات تعلمهم بتركهم للعمل دونما مبرر، وهو ما يعني حسب قانون الشغل المغربي مدخلا لتطبيق الطرد أو الفصل عن العمل.

في سياق آخر أعلنت الرباط عن نجاح السلطات الأمنية في تفكيك خلية إرهابية جديدة، تنشط في مجموعة من المدن.

وبحسب وزارة الداخلية المغربية، شارك في العملية المذكورة جهاز الشرطة والدرك والمخابرات الداخلية، دون الإفصاح عن التفاصيل.

وتتكون الخلية من عناصر تدربت على استخدام الأسلحة والمتفجرات ضمن تنظيمات إرهابية.

وشهدت العملية اعتقال سجين سابق محكوم على خلفية قضايا الإرهاب، يشتبه أنه منسق الخلية في المغرب، فيما يتعلق بجمع الأموال، وتجنيد المتطوعين للقتال.