أكد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك أن سورية الآن أقرب إلى السلام من أي وقت مضى خلال الأعوام الخمسة الماضية، مشيراً إلى أن ذلك تم بفعل الضربات الجوية الروسية للتنظيمات الإرهابية والدبلوماسية النشطة لموسكو في التوصل إلى حل سياسي.

وأضاف باروبيك في مقال نشره في موقع "قضيتكم تسي زد" الإلكتروني "إن مشاركة روسيا وإيران في محادثات فيينا الخاصة بحل الأزمة في سورية تمثل تغييرا هائلا على الساحة السياسية الدولية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة شربت "جرعة مرة" لأن تدخلها العسكري في سورية والعراق أخفق في الوقت الذي أصيب فيه السعوديون بالضعف بينما تقف الحكومة التركية الأن على حافة أزمة دستورية.

وشدد باروبيك على أن السعودية وتركيا دعمتا بشكل مباشر وغير مباشر إرهابيي "داعش" وغيرهم من المجموعات الإرهابية غير إن هذا الدعم لم يحقق ما أرادوه.

من جهته قال نائب رئيس لجنة الخارجية والأمن والدفاع في مجلس الشيوخ التشيكي توماش ييرسا "إن تمسك بعض الدول بشرط تنحي الرئيس بشار الأسد يعمق الأزمة ويزيد من عدد المهاجرين إلى أوروبا".

وأشار ييرسا في مقال نشر في صحيفة برافو تحت عنوان "الأسد العماد الوحيد الصلب في المنطقة” إلى أنه لولا دعم شرائح مهمة من المجتمع السوري للرئيس الأسد لما استطاع الاستمرار في الحكم للعام الخامس على التوالي منذ بدء الأزمة في سورية".

وقال ييرسا "إن الغرب ساهم في الإطاحة بحكام عرب وساعد في تحرير المتطرفين من السجون وأنا لست متاكدا أن الأمر كان خطة جيدة" مشيراً إلى أن "الحاكم العربي لا يمكن أن يكون ديمقراطيا وفق المقياس الأوروبي حين نرى الأفعال الفظيعة التي يقوم بها تنظيم داعش وغيره من الإرهابيين ولذلك يتوجب علينا المهادنة مع هذا الوضع".

الإعلام تايم