حوارات ولقاءات

الفنان باسم ياخور: رسالتي إلى العالم.. سورية مستمرة بالحياة


هو جودة أبو خميس الملقب "شلاويط "، الذي يمتهن سرقة جاجات أسعد ومراهنته.. الشخصية المحببة للناس، وواحد من أبرز الأسماء حضوراً في الدراما العربية.

بعد أن اتخذ قراراً بالبقاء خارج سورية.. لم ينقطع الفنان "باسم ياخور" عن العمل على أرض الوطن، ولم يتنكر للدراما السورية التي أطلقته للعالم نجماً يلمع اسمه. وكان لموقع " الإعلام تايم " فرصة لقائه خلال وجوده في سورية، وكان معه الحوار التالي:

 

كيف ترى الحياة في دمشق اليوم؟
الحياة في دمشق لها نكهة جميلة أنا شخصياً افتقدتها كثيراً كنوع من الخصوصية الاجتماعية بكل تفاصيلها وبأماكنها المحفورة في ذاكرتنا، فالأماكن تحرّك بذاكرتنا الكثير من المشاعر. واليوم هذا المكان صامد رغم كل الظروف الصعبة ولايزال يفرض سحره وجماله، فميزة سورية وجمالها بهؤلاء الناس السوريين الرائعين الذين مازالوا موجودين فيها والذين يحبونها.

 

إلى أي درجة تفتقد هذه التفاصيل في الغربة؟
في كل مكان أذهب إليه أجد نوع من المشاعر الطيبة بعيون الناس وفي تعاملهم وهذا شيء نفتقده جداً في دول الاغتراب، حتى وإن كنت أنا معروف في دول أخرى لكنها ليست بلدي والناس فيها ليسوا أهلي. جميل أن يعود الإنسان إلى وطنه ليستمتع بتلك التفاصيل، لكن في نفس الوقت هناك غصّة في القلب فأتمنى لو أني هنا بشكل دائم، ولا أعلم إن كان قرار خروجي صحيح أم لا.

 

ما سبب عودتك إلى سورية اليوم؟
أتيت للمشاركة بمسلسل خاتون، لكن أنا أيضاً موجود في سورية، لأنني أتيت للتواصل مع أصدقائي وأهلي، وأعمل فيها لإيصال رسالة لبعض زملائي ولكل الناس، بأن سورية مستمرة في الحياة.

لم أنقطع عن زيارة سورية.. ومنذ عامين عُدت لتصوير جزء من بقعة ضوء، إضافة إلى أنني زرت الشام مرتين بشكل شخصي لا علاقة له بالعمل.

 

وماذا عن دورك بمسلسل "خاتون"؟

هو مسلسل بيئة شامية من 60 حلقة ، أنا أشارك في الحلقات الأولى فقط برفقة الكثير من النجوم الذين ينضمون تدريجياً للمسلسل، ومنهم الفنان سلوم حداد والنجم معتصم النهار والنجمة ديمة قندلفت، وشخصيتي تدعى "عكاش" في المسلسل وهو رجل عنيف يتزعم مجموعة من قطّاع الطرق، ويتصارع مع وجهاء حيّ العمارة نتيجة مشاكل قديمة إلى أن يقتله الفرنسي في الحلقة الرابعة عشر.

 

كيف كنت تتلقى أخبار الوطن في الخارج؟
السوري الموجود خارج البلد تصله الأخبار مضخمة وأحياناً غير صحيحة، وأكيد أن هناك ظروف صعبة على الصعيد الخدمي والاقتصادي والحالة الإرهابية التي تدمر البنية التحتيّة لسورية بشكل ممنهج، لكن البلد قوي ومستمر بالحياة بشكل أكثر من رائع، والناس يبحثون عن أسباب للابتسامة على الرغم من كل الصعوبات.

 

الراحل المبدع نضال سيجري قبل رحيله أوصانا بسورية، إلى أيّ درجة كنّا على قدر هذه المسؤولية، وماذا غيرت الحرب في باسم ياخور؟
صرخة نضال قبل رحيله كانت كلها حرقة، لأنه أدرك منذ البداية حجم الضجيج والتحريض، وجميعنا أحسسنا بمدى بشاعة الأمور التي تتجه إليها الحالة الإنسانية في سورية، وللأسف وصلنا اليوم إلى حالة صعبة، والسوري الحقيقي لا يتمنى أن يرى كل هذا الحقد في القلوب، لكن نتمنى أن يكون قبول الآخر شعاراً لمرحلة جديدة، لأن السوري أخو السوري رغم كل الألم..
وهذه الأزمة أفرزت حالتين.. أخرجت في بعض الناس أبشع ما لديهم وفي البعض الآخر أفضل ما لديهم، أتمنى أن تكون هذه الأزمة أخرجت أفضل ما لدي تجاه الناس وتجاه بلدي.

 

ما رأيك بالدراما السورية هذا العام؟
الدراما السورية الخالصة جزء من الحياة في سورية، وهي صامدة ومهمة وأحييّ كل شركات الإنتاج داخل سورية التي استمرت بإنجاز أعمال فنيّة راقية بخصوصية سوريّة كاملة، واليوم يسعدني أن أكون جزءا من هذه الدراما التي صنعت اسمي كما أسماء الكثير من الفنانين السوريين.

 

نسمع بعض الآراء التي تنتقد الدراما المشتركة، ما رأيك؟
كل عمل رهن حالته، ولا نستطيع أن نقول أن كل الأعمال المشتركة في الخارج تحمل رسائل ضد سورية، ربما بعضها حمل رسائل غير محببة، لكن الجزء الأكبر منها حمل رسائل جميلة وكرّس الدراما السورية من حيث الانتشار بشكل أكبر لأنها أساساً قويّة، كما أنها تُصدّر الثقافة السورية إلى العالم وإلى أنواع أُخرى من الدراما، وتبقى الدراما السورية "الخالصة" لها خصوصيتها ويجب ألاّ تتوقف..
واليوم هناك ردّة فعل حقيقية عند كثير من المنتجين والمخرجين لعودة تكريسها بحالتها "السورية المنفردة" حتى وإن صوّرت في الخارج.

 

ماذا يُحضّر باسم ياخور اليوم.. وما هي مشاريعك القادمة؟
لديّ مشاركة أساسية في خماسيات "أهل الغرام " يتم تصويرها مع الأستاذ الليث حجّو خلال الأيام القادمة، ومشاركة في برنامج "ديو المشاهير" الذي يغني فيه ممثل مع أحد نجوم الغناء.

 نسرين ترك - الاعلام تايم

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=43&id=27672