قال الكاتب الصحفي التركي "بكر جوشكون" أن رئيس الوزراء أردوغان فقد مكانته واحترامه في الخارج خلال أحداث متنزه كيزي، لافتاً إلى تلقي عقلية أردوغان المظلمة ضربة قوية أمام احتجاجات متنزه كزي الذي وصفها نوعاً من الفن.

وأكد جوشكون في مقابلة أجرتها معه صحيفة (سوزجو) أن فضيحة الفساد التي طالت وزراء و مسؤولين في حكومة حزب العدالة والتنمية تسيرعلى مسار مختلف، حيث تجاوزت حدود الإحترام والمكانة وأدت إلى فقدان الشخصية والهوية، ورأى أن تركيا ستشهد أحداث كبيرة على خلفية هذه الفضيحة.

وبين أن حكومة حزب العدالة والتنمية كانت تملأ خزائنها وعلب الأحذية بالأموال، بينما تلهي وتخدع الشعب بالحجاب، وتدريس مادة الديانة، والسيرة الذاتية للرسول والقرآن الكريم في المدارس، وقال: "إذا ما قضى الشعب التركي على حكومة اردوغان من جذورها ستكبر علب الأحذية بحيث تتسع لأموال أكثر".

ورأى أن أردوغان اقترب من النهاية، وأضاف: "تأخر رحيل أردوغان نتيجة التزوير في الإنتخابات، وكان ينبغي أن يرحل منذ زمن بعيد ولكن تأخر رحيله ساهم في إثبات حقيقته التي لم يتمكن الإعلاميين من شرحها للمحتمع، بينما الآن حكومة حزب العدالة والتنمية تكشف عن نفسها ووجهها الحقيقي من خلال فضيحة الفساد الأخيرة و سترحل هذه الحكومة من جذورها".

ولفت الكاتب إلى التخطيط لإسقاط أردوغان من الحكم وتعيين عبد الله غول الرئيس التركي بدلاً منه، وحذر الشعب التركي من خطورة هذه الخطة التي تعدها جماعة غولان وأجهزة الإستخبارات التي تقف ورائها، لأن تنفيذ هذه الخطة لن يغير وضع تركيا وستستمر العقلية المناهضة للعلمانية والحضارة  والحرية والتنوير بإدارة تركيا.

وقال إن جماعة غولان تخطط لإسقاط اردوغان وتعيين غول بدلاً منه، الأمر الذي ينبغي أن ينتبه له الشعب التركي.

http://sozcu.com.tr/2013/gundem/sarigul-istanbulu-alamaz-430098/