الحدث السياسي

لافروف: موسكو مستعدة للتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب بسورية


 

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث أدلى به لقناة "روسيا 24" في سوتشي قبل سفره إلى فيينا "استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب بسورية.


وأوضح أنه من الخطأ الفادح رفض الولايات المتحدة التنسيق مع روسيا فيما يتعلق بنشاط التحالف الدولي الذي تقوده لمكافحة "داعش"، رغم النجاح الملموس الذي أحرزته العملية الجوية الروسية قياساً بما حققه هذا التحالف طوال أكثر من عام.

 

كما عبر لافروف عن استعداد موسكو لأقصى درجات التعاون في هذا الاتجاه وفي مكافحة الإرهاب داخل سورية.

 

وأشار إلى أن الجانب الأمريكي يرفض حتى الآن تزويد روسيا بمعلومات حول مواقع الإرهابيين.

 

وأكد لافروف على انفتاح روسيا على جميع أطياف المعارضة السورية، وأنها لا تراهن على جهة واحدة دون سواها في التسوية، معتبراً أنه برزت في الآونة الأخيرة أفق لإحراز تقدم في العملية السياسية بسورية في المستقبل المنظور.

 

كما تابع قائلاً: "نحن لم نتوقف أبداً عن التعاون مع الحكومة والمعارضة السوريين، وأرى أن روسيا تكاد تكون البلد الوحيد الذي يستمر في الاتصالات مع جميع القوى السياسية السورية نحن لا نريد دعم مصالح الرئيس بشار الأسد حصراً، كما لا نريد دعم مصالح المعارضة حصراً، وإنما ننشد الأخذ بمصالح سورية، التي من الأهمية بمكان بالنسبة إليها حلول السلام، ووقف الحرب في أسرع وقت ممكن بما يحول دون استيلاء الإرهابين على السلطة في دمشق، أو في أي بقعة أخرى في سورية".

 

وأضاف: "إنني على ثقة تامة بأن النجاحات التي يحرزها الجيش السوري في الوقت الراهن في ظل دعمنا الجوي له تتيح تجميع موقف السلطة بما يجعلها معنية بتحريك العملية السياسية بشكل أكثر من ذي قبل".

 

ورد على استفسار حول ما إذا كان الجانب الروسي قد أطلع الرئيس الأسد على موقف موسكو هذا، قائلاً: "لقد بحثنا ذلك مع الرئيس السوري بشار الأسد وهو بنفسه يدرك ذلك ملياً، حيث أشار شخصياً إلى ضرورة أن يعقب المرحلة العسكرية من مكافحة الإرهاب إطلاق عملية سياسية تأخذ بمصالح جميع السوريين بسائر انتماءاتهم الإثنية والطائفية والسياسية على أن ينخرط الجميع في بنيان الدولة وأجهزة السلطة".

 


وأكد لافروف قائلاً "إننا نراهن على المعارضة السورية دون سواها، نظراً للزيارات المتكررة التي قام بها ممثلوها إلى بلادنا عندما نظمنا مؤتمرين خاصين ضما قيادييها على حلبة موسكو، سعياً منا لتوحيد صفوفها على أساس بناء، يستند إلى المسؤولية تجاه بلادها وقابلية للتفاوض حول سبل الحل السياسي".
 

الاعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=27401