نافذة على الصحافة

أردوغان لن يستطيع إقناع قاعدة حزبه هذه المرة ..أصبح للكفن جيوب!


قال الكاتب الصحفي التركي جان دوندار أن لعبة الشطرنج بين حكومة حزب العدالة والتنمية وحركة غولن، بدأت تتوضح بعد مرور أسبوع على فضيحة الفساد التي طالت مسؤولين في حكومة حزب العدالة والتنمية، وانكشاف  تفاصيل الصراع بين الحكومة والجماعة.

وأشار الكاتب في مقال نشرته صحيفة (جمهوريت) أن تطورات العملية الأمنية تبرهن على سير لعبة الشطرنج التي تلعبها الحكومة مع حركة غولن، حيث انقلبت البيادق وجاء دور الملك حيث سيضحي أردوغان بوزارئه كي لا يخسر قلعته، وسيرفع دعوى قضائية ضد الجماعة بتهمة التنظيم الإرهابي،  والتخطيط لتنفيذ انقلاب ضد الحكومة، وتوقع الكاتب أن الوثائق التي سربتها الشرطة تبرهن على أن غولن سيستهدف أردوغان بشكل مباشر هذه المرة، وسيضرب عائلة أردوغان عبر ادعاءات التورط بالفساد، بينما الحكومة تمارس الضغط على إعلام الجماعة في الوقت الذي تواصل فيه تصفية الجماعة من المجال البيروقراطي، إضافة إلى فرض الرقابة على أموال الجماعة، ومداهمة مدارسها في الداخل والسعي لإغلاق مدراسها في الخارج.

ورأى الكاتب أن أردوغان الذي أدرك انسداد طريق القصر سيتخلى عن معيار ثلاث فترات حكم في الحزب بحجة حالة الطوارىء، وسينزل إلى الساحات بمقولة "ارتدينا الكفن" ولكن من الصعب أن يقنع قاعدته لأن هذه المرة للكفن جيوب!

وقال الكاتب أن للعملية أبعاداً دولية تمتد إلى الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة خرق تركيا العقوبات الأمريكية وتصدير الذهب إلى ايران، حيث كان قد أكد مستشار الخزينة الأمريكي المسؤول عن مراقبة تمويل الإرهاب أنهم على علم بتصدير تركيا الذهب إلى إيران، وحذر بعدم السماح بذلك بدءاً من 1 تموز في حين تجاهلت تركيا هذا التحذير، وأشار إلى نشر الإعلام صورة لأوباما يحمل فيها العصا وهو يجري اتصال هاتفي مع أردوغان وبين أن هذه الصورة بدأت تكتسب معنى أكبر في الوقت الحالي.

http://www.cumhuriyet.com.tr/koseyazisi/21905/Piyonlar_Devrildi__Sira_Sahlarda.html

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=2733