الحدث السياسي

الجعفري: الضربة الاستباقية الروسية السورية أفشلت أموراً كانت تطبخ في كواليس الاستخبارات الغربية


أكد الدكتور بشار الجعفري سفير سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أهمية الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى موسكو أمس الاربعاء 21 تشرين الأول، بتفاصيلها وبنتائجها لكل دبلوماسي يعمل في مضمار العلاقات الدولية المتعددة الأطراف.

 

وبيّن الجعفري في اتصال مع التلفزيون العربي السوري الليلة  الماضية، أن الضربة الوقائية الاستباقية التي قامت بها كل من موسكو ودمشق ممثلة بقيادتيها ضد الإرهاب أفشلت كثيراً من الأمور التي كانت تطبخ في كواليس أجهزة الاستخبارات الغربية.

 

وأضاف الجعفري "أن أهمية الزيارة تأتي من أنه لم يكن هناك توقع بأن تتم ولكن الفكر الاستراتيجي السوري بقيادة الرئيس الأسد اختار التوقيت المناسب للقيام بها والجلوس مع الرئيس الروسي الذي أضحى الآن شريكاً مباشراً في مسألة مكافحة الإرهاب".

 

ولفت سفير سورية لدى الأمم المتحدة إلى أن أهمية الحراك الروسي على هذا المستوى الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب تقاس بمستوى الهستيريا والجنون الذي ظهر في وسائل الإعلام الغربية وفي ردود أفعال بعض العواصم الإقليمية والعربية والغربية، لافتاً إلى أن هذا يظهر تماماً أن ما جرى هو أمر فوق استراتيجي لأنه أفشل خططاً كبيرة ونوايا شريرة كانت مبيتة لتنفيذها ضد سورية وشعبها خلال فصلي الخريف والشتاء.

 

وأوضح الجعفري أن رئيسة لجنة مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب المنشأة بموجب القرار رقم 1373 أصدرت بالأمس تقريراً خاصاً حافلاً بالمعلومات المهمة دعت فيه دول العالم التي أضحت اليوم مصدراً للارهابيين الأجانب الذين يأتون إلى سورية والعراق إلى الالتزام بتنفيذ القرار 2178 حول منع تدفق الإرهابيين الأجانب عبر الحدود.


وبخصوص تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن حل الأزمة في سورية بأيدي دول معينة قال الجعفري"إن ما صرح به كي مون لا علاقة له إطلاقاً بالمشهد السياسي الشمولي العام"، مضيفاً "ممكن أن يصبح موسكو3 قبل لجان العمل الفرعية الأربع التي اقترحها دي ميستورا لأنها الآن متوقفة".

 

وتساءل الجعفري.."كيف يمكن لفرق العمل الأربعة أن تعمل وهي تحارب من الأطراف الإرهابية ورعاتها الأتراك والقطريين والسعوديين الذين أمروهم برفض المشاركة في هذه اللجان"، موضحاً أن الموضوع الإنساني جرى استغلاله بشكل بشع منذ البداية وهناك العديد من المحاولات لسوء استخدامه كسلاح سياسي للأضرار بالحكومة السورية.. ومثال ذلك انه منذ بداية الأزمة /2011/ طرح الفرنسيون ومعهم الأتراك وبعض الأعراب فكرة إنشاء ممر للمساعدات الإنسانية والذي يعني أن ينشئوا منطقة ممنوع التحليق فيها على الحدود السورية التركية وتحمى جوياً من حلف الناتو أو من العربان على أساس أن هذه المنطقة للمساعدات الإنسانية.

 

وشدد الجعفري على أن سورية في منعطف النصر ومنعطف عسكري تتم ترجمته على الأرض ومعنويات الناس مرتفعة وهناك انتصارات يجب أن نكرسها سياسيا بعد أن ينتهي موضوع مكافحة الإرهاب.

وختم الجعفري بالقول.."فرضنا اليوم على العالم كله ما كنا نقوله منذ البداية للإبراهيمي وكوفي أنان والجنرال مود والجنرال دابي واليوم نقوله لدي ميستورا.. إن أولوية الأولويات هي مكافحة الإرهاب لأن لدينا إرهاباً خارجياً ومرتزقة خارجيين.. كانوا ينكرون ذلك.. واليوم يخرج تقرير لمجلس الأمن يحجب ويقول: إن 80 بالمئة من الارهاب يأتي إلى سورية و 60 بالمئة من دول العالم هي مصدر للإرهاب الذي يذهب إلى سورية والعراق وهذا يعني أننا انتصرنا بفرض وجهة نظرنا المتعلقة بمكافحة الإرهاب".

 

الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=27288