أشار وزير الإعلام عمران الزعبي في حوار مع قناة بلادي العراقية أمس الأحد 18 تشرين الأول،  إلى أن العلاقات بين سورية وروسيا الاتحادية تاريخية وعريقة والتنسيق بينهما عالي المستوى، مضيفاً أن روسيا لم تتدخل يوماً في القرار السيادي السوري وموقفها مبني على القانون الدولي، مؤكداً على الثقة السورية في موقف روسيا الاتحادية وإيران والصين ودول البريكس عموماً ودول منظمة شنغهاي .

 

ولفت الزعبي إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها موسكو لحل الأزمة في سورية سياسياً سواء في مجلس الأمن الدولي أو عقد مؤتمري موسكو 1و2 وما أضافته مؤخراً من دعم مباشر في محاربة الإرهاب، مضيفاً "نثق بأن الدور الروسي يتطلع إلى إنهاء الحرب في سورية والانتقال إلى وضع أمني مستقر لا إرهاب فيه وإيجاد وضع يمكن فيه أن تنشأ عملية سياسية"، مضيفاً إنه لا يمكن تطبيق مسار سياسي على الأرض دون الحرب على الإرهاب مع أن هذا لا يحول دون البدء بمسار سياسي.

 

وأشار الزعبي إلى أن ما تعرضت له سورية تحت عناوين "الربيع العربي" والديمقراطية والتغيير كان المطلوب منه استهداف مفهوم الدولة السياسي والبنيوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تقود مجموعة من الأنظمة في المنطقة وفي مقدمتهم السعودية وقطر وتركيا لتحقيق هذا الغرض، مبيناً أن هناك فشلاً أمريكياً تحت عنوان محاربة "داعش" والوثائق الامريكية نفسها تشير إلى أن عدد قتلى التنظيم الإرهابي بعد آلاف الغارات على مدى أكثر من عام لم تتجاوز 118 ما يؤكد بوضوح أن هدف الولايات المتحدة كان احتواء التنظيم الإرهابي واستغلاله في الضغط على الحكومات وإجراء تغييرات بنيوية في المنطقة

 

وأكد الزعبي أنه لا يمكن إجراء حوار مع من يدعم الإرهاب ويسانده ومن يتصل بالعدو "الإسرائيلي"، مشدداً في الوقت ذاته على أن الحوار يكون فقط مع معارضة وطنية لها أجنداتها الوطنية التي تحرص على البلد.

 

وأعرب الزعبي عن تفاؤله بالأيام القادمة على الصعيد الأمني والعسكري والسياسي لكل السوريين حيث يبسط الجيش العربي السوري سيطرته على مناطق كثيرة ويواصل محاربة التنظيمات الإرهابية ما يجعل الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة عاجزين عن تنفيذ مخططهم بسبب صمود السوريين ودعم الحلفاء والأصدقاء لهم.

 

وحول ما أصبحت عليه العلاقات بين سورية وعدد من دول العالم وخاصة قطر وتركيا وفرنسا بين الزعبي أن جميعهم حملوا مخططات تضر بالمصلحة الوطنية السورية والمصالح العليا للدولة السورية، مشدداً على أن سورية صاحبة قرار وطني مستقل وسيادي سياسياً واقتصادياً وتاريخياً.

 

الإعلام تايم