اجتمع وزير الزراعة المهندس أحمد القادري اليوم الاحد 18 تشرين الأول، مع نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو عبد السلام ولد أحمد والوفد الفني المرافق له، وبحثا تطوير وزيادة التعاون الزراعي مع المنظمة.

وأوضح القادري أنه سيتم العمل على زيادة التعاون المستقبلي من خلال وضع البرامج المشتركة التي تستهدف القطاع الزراعي لتحقيق نتائج إيجابية وخاصة في مرحلة التعافي بعد الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

كما لفت إلى عراقة وقدم العلاقة بين سورية والمنظمة التي تعود إلى ستين عاماً حيث كانت سورية من أوائل الدول التي انتسبت للمنظمة وشهدت هذه العلاقة تاريخاً من العمل العلمي والفني المشترك الذي كان له تأثير إيجابي على الفلاحين والقطاع الزراعي ككل من خلال تقديم الدعم المادي للفلاحين وصغار المزارعين والدعم الفني لمؤسسات وزارة الزراعة.

بدوره شدد ولد أحمد على ضرورة الاستمرار في هذه العلاقة المتميزة مع الدولة السورية، قائلاً "سنعمل معاً للوقوف على واقع القطاع الزراعي في سورية وتأثره بالأزمة الحالية ووضع الخطط المستقبلية التي تدعم الزراعة بمختلف المجالات ومساعدة المزارعين على مواصلة العمل في الأماكن التي يوجدون فيها وذلك لزيادة إنتاجهم الزراعي رغم الظروف الصعبة".

وأضاف ولد أحمد إن الدعم الذي تقدمه الفاو يرتكز على توفير المدخلات الزراعية التي يصعب توفيرها في هذه الظروف حيث "قدمنا الدعم لنحو مليون مزارع سوري على مدى خمس سنوات مضت عبر تدخلات مباشرة في جميع مناطق الجمهورية" وهذا يساهم في امتصاص الأزمة ومنعكساتها على قطاع الزراعة ودخل الفلاحين و"الآن نريد الانتقال إلى مرحلة أوسع من الدعم وتقديم المساعدات بمختلف أشكالها وهذا ما نريد بحثه مع المسؤولين السوريين".

وأشارت إيريكو هيبي ممثلة الفاو في سورية إلى أن تعاون المنظمة مع الدولة السورية يشمل عدة منظمات وجهات حكومية وغير حكومية منها وزارة الزراعة واتحاد الغرف الزراعية ومنظمة الهلال الأحمر وغيرها من النقابات الزراعية والبيطرية بهدف دعم صغار المنتجين والفلاحين والمربين وخاصة في ظل الأوضاع الراهنة لتأمين مستلزمات الإنتاج للاستمرار في العملية الإنتاجية.

وبيّنت هيبي أن دعم المجتمعات المحلية أيضاً هو من ضمن سياسة المنظمة لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان منوهة بأهمية الزيارة التي يقوم بها نائب المدير العام للفاو إلى سورية والتي ستفتح آفاقا جديدة من العمل المشترك.

الاعلام تايم