العالم العربي

احتفالات الميلاد في بيت لحم تقتصر على الصلوات


احتفلت بيت لحم الليلة الماضية بعيد الميلاد على وقع أعمال عنف جديدة في غزة وما تشهده منطقة الشرق الاوسط من نزاعات بمشاركة أبناء فلسطين وسياح وحجاج أجانب توافدوا إلى الديار المقدسة لحضور هذه المناسبة التي اقتصرت احتفالاتها على الصلوات.

وترأس قداس منتصف الليل في كنيسة المهد ببيت لحم بطريرك اللاتين فؤاد طوال، داعياً إلى حل عادل وشامل للنزاعات في الشرق الأوسط، وذلك في عظته لمناسبة الميلاد.

وذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية أن البطريرك طوال قال "إننا نعيش في الأرض المقدسة وضعاً صعباً لا يبدو له حل في القريب العاجل .. وضعاً صعباً نلمس آثاره على جميع سكان الأرض المقدسة وعلى المسيحيين مثل غيرهم هذا الواقع المؤلم يثير في نفوسنا تساوءلات عديدة ويبث في قلوبنا مخاوف كثيرة حول مستقبل وجودنا وحول مصيرنا في هذه الأرض."

ووجه البطريرك طوال نداءً ملحاً إلى من يزرعون العنف والدمار بقوة السلاح أن يعيدوا النظر في من يعتبرونه اليوم عدوا يجب التخلص منه ويكفوا أيديهم عنه لأنه أخ لهم في الإنسانية قائلاً.. "انبذوا السلاح واذهبوا للقاء الآخر بالحوار والتسامح والمصالحة وأعيدوا بناء العدالة والثقة والأمل من حولكم."

من جهته جدد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام تنديده بالاعتداءات التي قامت بها المجموعات التكفيرية الإرهابية المسلحة ضد الكنائس والاديرة في سورية.

وقال البطريرك لحام في حديث إذاعي أمس "إن صوت الكنيسة في سورية صوت واحد وهي تقف إلى جانب أولادها وتقدم المساعدات إلى الأهالي من جميع الطوائف."

ولفت إلى أن لا أحد لديه جواب شاف حول مصير المطرانين المخطوفين بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس ويوحنا ابراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس وكذلك الأمر بالنسبة إلى راهبات دير مارتقلا بمعلولا المخطوفات بالرغم من أن المساعي من أجل إطلاق سراحهم موجودة.

من جهة ثانية أكد البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أنه لن يتم الاستسلام أبداً لمن يستبيح المقدسات ولا السكوت أبداً على خطف المطارنة والكهنة.

وقال يازجي في رسالة الميلاد أمس الثلاثاء "لن نسكت على خطف مطارنتنا يوحنا وبولس وسنقف في وجه من احتجز صوت سلامنا وأعني هنا راهبات معلولا وأيتامها " ، داعياً في الوقت ذاته إلى "حل مشاكلنا بمنطق المحبة والتلاقي وهذا هو منطق الانجيل".

بدوره أكد قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة الأرثوذكسية في العالم أجمع :"أن سورية هي الموطن الأزلي للسريان وما يجري على أرضها من إرهاب هو ضد الإنسانية جمعاء تروع المواطنين المسلمين والمسيحيين على السواء".

وقال قداسة البطريرك عيواص في رسالة بمناسبة عيد الميلاد المجيد "كما امتزج الدم المسيحي والمسلم في العهود السابقة ذوداً عن حياض التراب الغالي هكذا سنشترك معا في وحدة المصير ووحدة المستقبل".

وناشد البطريرك عيواص جميع الدول المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني أن يقطعوا إمدادهم ودعمهم للإرهابيين والمسلحين لأنهم لن يسلموا مستقبلاً من بطش الإرهابيين في عقر دارهم، مؤكداً أن "السوريين هم من يقررون مصيرهم بأنفسهم في دمشق وليس في دولة أوروبية".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=2713