جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانس في بوخارست أمس الأربعاء 14 تشرين الأول، على ضرورة الحل السياسي في سورية، داعياً الى "اتباع مشاركة دولية واقليمية من خلال الـ 6 زائد 1 هذه المرة بعد تجربة الاتفاق بخصوص الملف النووي الايراني من خلال الـ 5 زائد 1".

 

وشدد على أن الاسلام بريء من الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الاسلامية باسم الدين الاسلامي وأن الاجراءات الصهيونية بحق المسجد الاقصى والفلسطينيين هي اكبر دعم للارهاب.

 

كما أوضح بري خلال لقاء مع طلاب لبنانيين في رومانيا ان التنظيمات الارهابية سفكت الكثير من الدماء ودمرت المدن وضربت مراكز الانتاج والاسواق والموانىء والمطارات ودمرت الإنسان وما يحتاجه الشرق الاوسط هو إقامة بنى تحتية جديدة واعادة اعمار ووقف العنف وبدء حوارات سياسية.

 

ورأى أن الشرق الاوسط في واقعه الراهن هو خزان للمهجرين او اللاجئين الذين ينتظرون أشرعة الموت عند شواطئه وموانئه، قائلاً إن "الأجدر توظيف الامكانيات في استعادة استقرار بلداننا ووقف ضخ الحروب والفتن والمال والسلاح والمسلحين".

 

كما أعرب بري عن قناعته بأن احتكارات السلاح ستواصل بيعنا الموت في المدى المنظور وقال "أنا شخصياً أؤمن بالعالم العربي عالم واحد و أؤمن بالعروبة وفي العشرينيات بعد الحرب العالمية قسم سايكس بيكو المنطقة وجزأها ليستطيع الكثيرون ان يسيطروا عليها"، رافضاً أي طرح للفيدرالية والكونفيدرالية في سورية والعراق لأنه تقسيم للمقسم.

 

وأوضح بري أن لبنان وسورية شعب واحد وقال "أنا مسؤول عن العربي وهو مسؤول عني"، مذكراً بأنه عام 2006 رعت سورية اللبنانيين الذين احتموا فيها بكل ما يلزم طوال فترة الحرب نحو 33 يوما حتى عادوا جميعا الى ديارهم.

وشدد بري على أن حل قضية المهجرين يكون بتنفيذ قرارات الامم المتحدة وبعودة الفلسطينيين الى ديارهم وأن المطلوب الدعم من اوروبا وعبر رومانيا لفرض حل سياسي في سورية وعندها يعود شعبها الى بلده وتعود سورية الى طبيعتها.

 

بدوره قال الرئيس الروماني بعد لقاء بري إنه من البديهي أن الحل هو بإحلال السلام في سورية عبر المفاوضات مضيفا.. أن هذه العملية معقدة لأسباب عديدة أهمها وجود قوى منخرطة في هذا الموضوع لديها أجندات مختلفة.

الاعلام تايم