الحدث السياسي

الزعبي: إنجازات الجيش العربي السوري تسهم في إعادة قراءة المشهد من جديد


 

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي في لقاء مع قناة الميادين أمس الثلاثاء 13 تشرين الاول، أن الإنجازات العسكرية للجيش العربي السوري تسهم في إعادة قراءة المشهد من جديد، حيث أثبت قدرة استثنائية على الصمود وحماية الدولة والشعب، لافتاً أن التنظيمات الإرهابية المدعومة خارجياً لن تتمكن من السيطرة على شبر واحد في سورية.


ولفت الزعبي،  أن المشاركة الروسية لمحاربة الإرهاب في سورية أرسلت رسالة واضحة بأنه من غير المسموح إسقاط الدولة السورية أو تقسيمها أو التدخل في شؤونها، مشيراً أن المشاركة الروسية  قائمة إلى أن ينتهى الإرهاب من سورية.


ونفى الزعبي وجود أي قوات إيرانية على الأرض السورية، وقال: "يوجد بعض المستشارين الذين يقومون بمهمات استشارية لا أكثر، مؤكداً أن الجهة التي تقاتل الإرهاب على الأرض هي الجيش العربي السوري وأبناء الوطن".


وأكد الزعبي أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن صادقة في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي وما أرادوه هو احتواء هذا التنظيم، مبيناً أنه في الوقت الذي كانت تزعم فيه الولايات المتحدة بمحاربة "داعش" كانت تركيا وقطر والسعودية يرسلون له جميع أنواع الإمدادات والسلاح والأموال والدعم اللوجستي والاستخباراتي، لافتاً أن غارات التحالف الغربي لم تقتل سوى 118 إرهابيا من "داعش" في حين أن الأيام العشرة الماضية من تقدم القوات السورية بمشاركة الطيران الروسي كبدت التنظيم الإرهابي خسائر عسكرية هائلة.


وأشار الوزير الزعبي  إلى أن الأكراد جزء من النسيج الوطني السوري لهم حقوق وعليهم واجبات لا تتباين على الإطلاق مع حقوق أو واجبات أي مواطن سوري ومن واجبهم كجميع السوريين الدفاع عن وحدة سورية وسلامة أراضيها.


وبين الزعبي أنه، حين يبدأ التنسيق الكامل بين سورية والعراق في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي تكون نهايات هذا التنظيم، مبيناً أن المركز المعلوماتي في بغداد سيقدم قيمة مضافة في هذه المواجهة لكنه لا يكفي لأننا نريد أن يكون هناك عمل مشترك سوري عراقي عسكري وسياسي وأمني واستخباراتي في مواجهة "داعش"


وأوضح الزعبي أن، الانقسامات السياسية في تركيا شيء طبيعي ومردها إلى سياسة أردوغان الذي قاد تركيا بشكل حزبي وشخصي وأي قارئ لما يحدث يستنتج أن تركيا ذاهبة إلى مشكلة كبرى.


وحول دور السعودية في تمويل الإرهاب رأى وزير الإعلام، أن مصادر تمويل الإرهابيين لم تنقطع ويبدو أنها لن تنقطع مشيراً إلى أن لديهم أيضا مصادرهم المستقلة عبر سرقة الآثار والنفط وغيرها.


وفيما يتعلق بالتحول في سياسة الغرب تجاه سورية أكد الزعبي أنها، تحول موضوعي لأن جزءا من الغرب ضلل بالمعلومات حولها حيث إن صمود الجيش العربي السوري خالف جميع توقعاتهم وبقيت الدولة السورية بمؤسساتها نتيجة صمود وتضحيات الشعب السوري.


وأكد وزير الإعلام أنه لا يمكن تطبيق أي معطى سياسي على الأرض قبل إنجاز الحرب على الإرهاب، مبيناً أنه يمكن البدء بحوار بين السوريين أنفسهم بقيادة سورية وعقل منفتح إلا أن التطبيق يتوقف على نتائج الحرب على الإرهاب.


وقال الزعبي:  إن أي سوري في الخارج يريد تشكيل غطاء سياسي للإرهاب أو يحرض طائفياً أو مذهبياً في ظل الحرب على الإرهاب تحت أي عنوان، لن يكون جزءاً من أي حل سياسي أو حوار وطني.


وحول مهمة المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا أشار الزعبي إلى أن الحكومة السورية وافقت على مقترح "اللجان الأربع" أو لجان "العصف الفكري" التي اقترحها دي ميستورا لافتا إلى أنه كان من المتوقع رفض "المعارضة" لهذا المقترح لأنها ترفع غطاء سياسياً وتخفي خلفه السلاح لقتل السوريين.

 

الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=27021