الحدث السياسي

لافروف يبحث مع دي مستورا الأزمة في سورية: جزء من الأسلحة الأميركية تصل إلى "داعش"


 

 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إطلاق العملية العسكرية الروسية في سورية لا يعني التخلي عن العملية السياسية لتسوية النزاع.

 

وقال خلال لقاء مع ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سورية الثلاثاء 13 تشرين الأول في موسكو: "لقد أكدنا أكثر من مرة أن حملتنا التي جاءت رداً على طلب الحكومة السورية لا تعني جعل ضرورة العملية السياسية تدخل طي النسيان. على العكس، إننا نلاحظ أن دعم جهودكم يصبح أمرا أكثر إلحاحا".

 

وقال لافروف: إن موسكو لا تشكك في أن جزءاً كبيراً من الأسلحة التي توردها واشنطن للمعارضة السورية يقع في أيدي الإرهابيين.

 

وجاء هذا التأكيد خلال مقابلة خص بها لافروف قناة "إن تي في" الروسية تعليقا على إلقاء قرابة 50 طن من الذخيرة من طائرات أمريكية في محافظة الحسكة شمال سورية لدعم القوات الكردية التي تحارب "داعش".

 

وفي تصريحات أخرى له بموسكو الثلاثاء 13تشرين الأول، قال لافروف إن لدى موسكو تساؤلات كبيرة حول البرنامج الأمريكي الجديد لدعم المعارضة في سورية، بما في ذلك إسقاط الذخيرة والعتاد من الجو في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضين.

 

وبهذا الخصوص لفت لافروف إلى أن وقوع سيارات "جيب" من طراز "تويوتا" في قبضة "داعش"،  يعد قضية خطيرة جدا. وأردف قائلا: "أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها غيرت رؤيتها لدعم المعارضين، وقررت إسقاط الذخيرة  لهم بدلا من تدريبهم. لكن إلى أين ستذهب كل هذه الذخيرة: ألا ستلحق بسيارات الـ "جيب" التي وقعت في أيدي "داعش"؟

 

في سياق آخر أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن استهداف السفارة الروسية بدمشق بقذيفتي هاون من قبل إرهابيين يعد عملا إرهابياً سافراً يهدف إلى ترويع أنصار مكافحة الإرهاب وعدم السماح لهم بإحراز النصر في محاربة المتطرفين.

 

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الثلاثاء 13 تشرين الأول مع نظيرته الرواندية لويز موشيكيوابو في موسكو: نحن نعكف حاليا بالتعاون مع السلطات السورية على العمل لتحديد المسؤولين عن هذا القصف” مشيرا إلى أنه من المعروف حتى الآن أن تنظيمي "داعش" وجبهة النصرة الإرهابيين ينتشران في ضواحي دمشق كما يعمل هناك ما يسمى جيش الاسلام الذي تسعى بعض وسائل الإعلام لإطلاق صفة المعارضة المعتدلة عليه.

 

كما أكد لافروف انفتاح موسكو على التنسيق مع الجهات الدولية حول الوضع الإنساني ومكافحة الإرهاب في سوريا، مشيرا إلى أنها جددت كذلك استعدادها لفتح قنوات اتصال مع المعارضة الوطنية المسلحة.

 

وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا منذ بداية الأزمة السورية كانت تشجع جميع الأطراف على إعلام هدن إنسانية من أجل إيصال المساعدات إلى المتضررين وتخفيف معاناة المدنيين.

 

وتابع أن الجانب الروسي عندما وافق على طلب الحكومة السورية وبدأ عمليته العسكرية بسورية، عرض على جميع الأطراف التنسيق في مختلف المجالات، بما في ذلك تحديد المناطق التي لا يجوز إجراء عمليات عسكرية فيها لأسباب إنسانية، لكنه لم يتلق حتى الآن ردا من الشركاء الغربيين.

 

وأكد الوزير على استعداد روسيا لفتح قوات اتصال مع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والتنسيق معها حول الوضع الإنساني في سورية وفي المناطق التي تجري فيها العملية الروسية.

الإعلام تايم

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=27012