نافذة على الصحافة

حكومة أردوغان تخدع الرأي العام في موضوع ارسال السلاح إلى سورية


قال الكاتب الصحفي التركي "تولكا تانيش" ان وثيقة تصديرالسلاح إلى سورية تحولت إلى فضيحة  لحكومة حزب العدالة والتنمية.
واشارالكاتب إلى تصريحات حكومة حزب العدالة والتنيمية التي تعتبر مشلكة بذاتها حول الموضوع حيث ادعى "عصمت يلماز" وزير الدفاع التركي ان الاسلحة المصدرة إلى سورية تستخدم لاهداف رياضية، وتساءل الكاتب عن نوع الرياضة التي تمارس عن طريق هذه الاسلحة!!!!
وأكد الكاتب "تانيش" في مقال نشرته "صحيفة حريت" ان الاستاذ الدكتور "ايكوت كبريتجي اوغلو" قال ان تركيا لم تصدر اي نوع من السلاح تحت رمز "9303 "خلال 24 سنة مضت  بينما تم ارسال 74 طن من السلاح بدءا من  شهر حزيران عام 2013 حسب معطيات وزارة الجمارك التركية،ولفت إلى ان سورية لم تستورد اي نوع من البضاعة تحت رمز"9303" منذ عام 1983 واضاف..."هل استوردت سورية هذه الاسلحة من دول مختلفة ما عدا  تركيا؟.

تؤكد المعطيات ان حجم البضاعة التي استوردتها سورية في هذه الفترة تحت رمز 9303 لا يتجاوز 2.7 طن الامر الذي يعني ان السوريين اكتشفوا الرياضة في عام 2013!"
واوضح  الكاتب وجود 37 شريط فيديو حصل عليها من الصحفي "اليوت هيجنز" الكاتب في موقع" بورن موفيس" تظهر كيفية استخدام المقاتلين بندقية الصيد خلال الاشتباكات في سورية، وبين ان ما تظهره مقاطع الفيديو لا يوحي بان المقاتلين يمارسون الرياضة عن طريق بنادق الصيد.
وأشار الكاتب إلى اسماء الاشخاص الذين  يصدرون السلاح الى سورية وهم "عثمان اوز" من كونيا و "بولنت كوزال" من كونيا و "عدنان باك" من اورفا و شركة "اوكار للسياحة" يملكها "مصطفي اوجي" من مدينة اسكندرون، ولفت إلى ان "عثمان اوز" يأتي على رأس تجار السلاح حيث بلغ حجم السلاح التي صدره الى وسرية 1.6 مليون دولار و اضاف..."عثمان اوز هو الذي ارسل 20 الف مسدسا الى مصر في الصيف الماضي خلال الاحداث المصرية تحت اسم "فيبر جلاس" اي الالياف الزجاجية اضافة إلى تصديرجزء من الاسلحة التي ضبطت في اليمن".
وبين ان "عثمان اوز" أكد  ارساله  بنادق الصيد والمسدسات إلى سورية منذ شهر حزيران الماضي في اتصال هاتفي اجراه معه و قال ان اوز امتنع عن الاجابة على الاسئلة حول الجهات التي استلمت السلاح في سورية ومكان تسليمها وكيفية دفع السوريين ثمن السلاح له، وأشار إلى ان اوز ارسل  يوم الخميس الماضي آخر دفعة من السلاح الى سورية على حد قوله و بين ان اوز كان يملك  محال تجاري لبيع بنادق الصيد و معدات الصيد بمدينة كونيا قبل  سنة و نصف السنة و اغلق المحال التجاري و بدأ يعمل في تجارة السلاح الى سورية و مصر و اليمن ليتحول الى تاجر سلاح عالمي  وحسب ما اكده لوكالة دوغان للانباء انه بدأ العمل في تجارة بنادق الصيد نتيجة تزايد طلب الدول لبنادق الصيد.
ورأى الكاتب ان موضوع ارسال السلاح الى سورية يبرهن على التضليل التي تمارسه الحكومة في هذا الموضوع وخداعها للرأى العام، إضافة إلى افترائها على  الصحفيين الذين ينقلون المعلومات الصحيحة عن طريق اعلامها الرسمي ونفي هذه المعلومات وسعيها لخداع الرأي العام بان هذه الاسلحة تستخدم في مجال الرياضة وعدم التزامها بحظر السلاح حيث يعتبر ذلك فضيحة بذاتها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=2691