نافذة على الصحافة

تحذير أردوغان لروسيا: مَن الذي يخسر؟


نشرت صحيفة البناء اللبنانية مقالاً لـ حميدي العبد الله حمل عنوان "تحذير أردوغان لروسيا: مَن الذي يخسر؟" أهم ماجاء فيه:

 

حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن تخسر روسيا علاقاتها الطيبة مع تركيا، جاء هذا التحذير في أعقاب اختراق طائرات حربية روسية للأجواء التركية مرتين، حسبما قالت السلطات التركية، ومرة حسبما قالت وزارة الدفاع الروسية.

 

لكن مَن الذي سيتضرّر أكثر فيما لو تدهورت العلاقات الروسية التركية؟

 

من الواضح أن علاقات تركيا، مع غالبية دول المنطقة، وحتى مع دول الاتحاد الأوروبي سيئة،وبالتالي فإن أي تدهور بالعلاقات الروسية التركية لن يلحق الأذى بروسيا سياسياً، لأن تدهور العلاقات الروسية التركية ستكون نتائجه طيبة بالنسبة للدول العربية ودول المنطقة المتضرّرة من السياسة التركية، فتركيا هي التي بحاجة لروسيا وليس العكس.

 

وفي الواقع تركيا تعاني من عزلة سياسية، فهي عرضة لانتقادات أميركية وأوروبية على خلفية مستوى تعاونها لضبط حدودها والتنسيق مع الحكومات الغربية في مواجهة الإرهاب، وتتهم من قبل دول الاتحاد الأوروبي بتشجيع الهجرة وإغراق أوروبا بالمهاجرين عقاباً على رفضها إقامة مناطق آمنة في سورية.

 

هذا على المستوى السياسي، أما على المستوى الاقتصادي فإن تركيا تحصل على الغاز من روسيا بأسعار أقل بعشرة في المئة من أسعار الأسواق العالمية، وإذا ما تدهورت العلاقات التركية الروسية فإنها سوف تنعكس بالضرورة على علاقتهما الاقتصادية ومن شأن ذلك أن يُلحق ضرراً كبيراً بتركيا.

 

في ضوء ذلك يبدو أن تحذيرات أردوغان، إما أنها مجرد لغو كلامي في موسم الانتخابات، أو أنها تصريحات غير مدركة لما يترتب عليها.

 

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=26849