الحدث السياسي

المقداد: الدخول الروسي لمحاربة الإرهاب سيجبر المتأمرين لتغير مواقفهم


شدد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد على أن روسيا تدخلت لمحاربة الإرهاب بعدما ثبت أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية غير صادق في ذلك، لافتاً إلى أن الضربات الجوية الروسية حققت خلال أيام قليلة انجازات كبيرة فاقت بأضعاف كثيرة ما قدمه هذا/التحالف/بعد أكثر من عام على تشكيله.

 

وفي حديث مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية لفت المقداد إلى أن سورية تخوض حرباً ضد الإرهاب المدعوم من أنظمة خليجية لخدمة المخططات الإسرائيلية في المنطقة.

 

وبيَن المقداد أن ما سمي "التحالف" الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية هدفه صيانة الإرهاب ودعمه وإطالة أمده، لافتاً إلى أن ثبات سورية في مواجهة الحرب الكونية ضدها مكن العالم من معرفة حقيقة السياسات التي سارت بها فرنسا وبريطانيا والدول الاستعمارية الأخرى تجاه ما يجري في سورية.

 

وأكد نائب وزير الخارجية أن ما أقدم عليه الأصدقاء الروس  لدعم النضال الذي تقوم به سورية في محاربة الإرهاب عمل بطولي سيصنع تاريخاً وجغرافية جديدة للمنطقة، وسيصنع تحولاً كبيراً في عالم اليوم وسيجبر من تآمروا على سورية لأن يغيروا مواقفهم.

 

ولفت المقداد إلى حصول لقاءات في نيويورك مع عدة وفود برئاسة وزراء خارجية من دول أوروبا الغربية لكن بشكل سري وجميعهم يتبنون وجهة النظر التي طرحها الاتحاد الروسي ووجهة النظر السورية، نافياً حصول أي لقاء أو رسائل غير مباشرة مع أي طرف أمريكي لعدم وجود رغبة سورية في ذلك وقال "عندما نشعر أن الولايات المتحدة جادة ومخلصة في مكافحة الإرهاب تفتح الأبواب".

 

وأوضح المقداد أن معركة سورية والصين واحدة على الإرهاب وأن سورية على استعداد لقبول أي دور للأصدقاء الصينيين في هذا المجال.

 

وحول مهمة المبعوث الاممي الى سورية ستافان دي ميستورا قال المقداد: إن دي ميستورا فشل حتى الآن مرتين الأولى عندما تقدم بخطة حلب وأفشلتها تركيا والآن بعد قبولنا المشاركة في اللجان الأربع أفشلها تركيا أيضاً وما يسمى "الائتلاف" الذي رفض الحضور لذلك نتوجه إلى الأمم المتحدة لأخذ هذا الموضوع بشكل جدي وعدم مهادنة من مارس الإرهاب ودعمه وقتل شعب سورية، مؤكداً أن ما تحتاجه الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص هو المصداقية.

 

وعلى صعيد متصل أكد المقداد ضرورة استعادة حرارة العلاقة السورية المصرية نظراً لوجود عدو مشترك يهددهما وهو الإرهاب مرحباً بالموقف المصري الرافض لانتقاد العمل الروسي لمكافحة الإرهاب في سورية.

 

وبين المقداد أن الإرهابيين لم يتحركوا في الأردن لأنهم انكسروا في سورية وليس بسبب"المواقف الحكيمة" لقيادة الأردن.

 

وأشار المقداد الى أن السعودية الآن مهددة وتخوض حرباً خاسرة في اليمن وأن العمل الأخرق الذي تقوم به لا يخدمها وهي تواجه مصيرها بنفسها بعدما تخلت عنها الولايات المتحدة.

 

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=26836