وجه البطريرك الماروني الكاردينال بشاره بطرس الراعي رسالة الميلاد الى العالم ، مناشداً الوجدان العربي والدولي العمل على إطلاق سراح المطرانين المخطوفين يوحنا ابرهيم وبولس يازجي وراهبات معلولا المختطفين من المجموعات الارهابية المسلحة في سورية
وأكد البطريرك الراعي أن "سلاحنا هو سلاح المسيح الذي لا يستثني أحدا سنمضي به الى أن يعم سلامه الارض قاطبة "، مشدداً على أن "أرضنا أرض قداسة نرفض أن تتحول الى أرض الحرب والعنف والقتل." من جهته بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام أكد في حديث لصحيفة (الأخبار) اللبنانية أمس الاثنين على التآخي والعيش السلمي بين أبناء المجتمع السوري معتبراً أن "المجموعات التكفيرية دأبت على استهداف كل مكونات المجتمع السوري والدماء التي لم تجف في عدرا بريف دمشق تشكل أوضح دليل على ذلك." كما أكد لحام.. أن التكفيريين غريبون عن الثقافة والمجتمع في سورية وأنهم أفسدوا المعارضة" ويستهدفون الجميع. وشدد البطريرك لحام على التشبث بالأرض السورية وفشل الرهان على محاولات اقتلاع المسيحيين منها وقال.. "إننا بعون الله صامدون وباقون وإذا كان هنالك من يراهن على اقتلاع المسيحيين من سورية ومن المشرق فهو واهم ". وعن مؤتمر جنيف المزمع عقده في 22 كانون الثاني المقبل قال لحام.. "نصلي لانعقاد المؤتمر ونجاحه وآمل أن ندعى أنا وغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وغبطة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس إلى جنيف ولو بصفة مراقبين للقيام بدورنا في تقريب وجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد سعياً لتحقيق المصالحة." وأكد البطريرك لحام أن "سورية ستكون حاضرة في قلوبنا وصلواتنا بمناسبة عيد الميلاد"، معلناً عن "صلاة مشتركة ستقام لمناسبة الميلاد المجيد اليوم الثلاثاء في الكنيسة المريمية بدمشق يشارك فيها ممثلو الطوائف كافة في سورية من مسيحيين ومسلمين. وفي حديث خاص لوكالة (سانا) أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس في القدس الشريف أن أعياد واحتفالات الميلاد ورأس السنة الميلادية ستقتصر على الشعائر الدينية تضامناً مع سورية وما تتعرض له من مؤامرات ومخططات استعمارية تأتي تتمة لمخططات من يتطاولون على القدس ويريدون تهويدها وتدميرها. وأكد المطران حنا أن الحرب الكونية على سورية تستهدف كل مكونات الدولة وأن هذا المخطط يسعى إلى نسف التآخي الديني والوحدة الوطنية التي تميزت بها سورية خلال تاريخها. ودعا المطران حنا أحرار العالم وأصحاب الإنسانية إلى التحرك من أجل الافراج عن المطارنة والراهبات وكل المخطوفين ، محملاً الحكومة التركية ورجب طيب أردوغان شخصياً مسؤولية سلامة المطارنة والراهبات، واصفاً دور الحكومة التركية ورئيسها فيما يتعلق بالمسالة السورية بـ "القذر والمقزز".
يشار الى أن مسلحين أقدمواعلى خطف متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران بولس اليازجي ومتروبوليت حلب لطائفة السريان الارثوذكسي المطران يوحنا ابرهيم قرب مدينة حلب. |
||||||||
|