كتب ابراهيم الأمين في صحيفة الأخبار أنه، خلال الأيام القليلة الماضية، كثر الحديث عن "مركز التنسيق المعلوماتي" الذي أُعلن تشكيله في بغداد، بين كل من إيران والعراق وسورية وروسيا، و كان ذلك المؤشر الأول على تعزيز الحضور الروسي العسكري الميداني في سورية دعماً للسيد الرئيس بشار الأسد، ضمن إطار ما بات يعرف بتحالف 4+1 الذي يشمل الدول الأربع بالإضافة إلى حزب الله، حيث يكون الأمر عملياً غير مقتصر على الساحة السورية، بل يشمل العراق أيضاً، أو بالأحرى كل المنطقة حيث تنتشر المجموعات الإرهابية، وفي مقدمتها داعش.

فخطى التعاون بين إيران وروسيا والعراق وسورية، تتسارع وتتوسع إلى ما هو أبعد من الشق الاستخباري، ليصبح أكثرأهمية مع الوقت ويشمل جوانب أخرى من القتال في وجه داعش، ومنها الهجومي في مواجهة الإرهاب، حيث رحبت روسيا  بوجود آليات للتنسيق عبرغرفة عمليات مشتركة تشمل القوة البرية الأساسية في الحرب ضد الإرهاب، أي الجيشين السوري والعراقي.

من حهة أخرى آلية التنسيق مع الجيش الروسي، دفعت الكيان الصهيوني إلى التحذير من خطورته، خاصة في موازاة حضور إيراني عسكري كبير ومؤثر، من شأنه أن يتسبب بمواجهة برية مباشرة، مع الجيش الاسرائيلي.

 

مركز الإعلام الإلكتروني