الحدث السياسي

آلا: انتهاك الاحتلال لحقوق السوريين في الجولان المحتل بسبب مواقفهم الوطنية


قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا في بيان أدلى به أمس الاثنين 29 أيلول، خلال جلسة عقدها مجلس حقوق الإنسان لمناقشة البند السابع من أعمال المجلس حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري، إن الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر المعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون وأبناء الجولان السوري المحتل في ظل تمييز يطال حياتهم اليومية وحقوقهم الأساسية حيث تنتهك سلطات الاحتلال أبسط حقوق الإنسان بدءا من الحق في الحياة مروراً في السيادة على الموارد الطبيعية تحت الاحتلال.


وأشار السفير آلا إلى أن اللجنة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة وثقت نماذج لتلك المعاناة المستمرة من استيطان ومصادرة الأراضي، موضحاً أن "التهاون الدولي والتواطؤ الذي تمارسه بعض الدول يشجع "إسرائيل" على الاستمرار في ممارساتها واعتداءاتها التي بلغت حد تكرار التطاول على المسجد الأقصى مؤخراً سعياً لتغيير وضعه القانوني وعرقلة دخول المصلين إليه".


وبين السفير آلا أن مئات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة أكدت رفض محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الطابع القانوني والديمغرافي للجولان السوري المحتل، مشيراً إلى أن مجلس حقوق الإنسان أدان تكراراً سياسة الاستيطان الممنهج وانتهاكات السلطات الإسرائيلية لحقوق المواطنين السوريين من أبناء الجولان المحتل.


وأضاف السفير آلا أن "سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة ولقرار مجلس حقوق الإنسان رقم 28-24 الذي طالبها بالكف عن تدابيرها القمعية التي تعيق تمتع المواطنين السوريين في الجولان المحتل بحقوقهم الأساسية للضغط عليهم ولدفعهم إلى التخلي عن مواقفهم الوطنية لمتشبثة بأرضهم ووطنهم سورية"، موضحاً أن هذه الممارسات تقترن مع الاعتقال التعسفي للأسرى السوريين من أبناء الجولان المحتل الذين يعانون من العزل الانفرادي ومن منع الزيارات عنهم كوسيلة للضغط عليه إضافة إلى إهمال الحالات المرضية وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.


وأكد  مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أنه "في سعي من"اسرائيل" لاستغلال الأوضاع الراهنة في سورية والمنطقة نتيجة تصاعد الإرهاب التكفيري المدعوم من دول إقليمية معروفة أضافت إسرائيل مؤخراً إلى سجل ممارساتها المشبوهة بعداً خطيراً تمثل بدعمها للتنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة فصل القوات في الجولان، وذلك في الوقت الذي أقرت فيه تصريحات مسؤولي كيان الاحتلال وتقارير إعلامية دولية بمعالجة إرهابيي “جبهة النصرة” في مشافي الاحتلال الإسرائيلي وأعادتهم بعد ذلك إلى منطقة الفصل لمتابعة قتالهم ضد الجيش السوري".

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=26511