قال الكولونيل باتريك ريدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية اليوم السبت 26ايلول، في بيان إن "قوات المعارضة"  التي دربتها الولايات المتحدة في تركيا، سلمت ست شاحنات صغيرة وبعض الذخيرة أو نحو ربع ما تسلمته من معدات لوسيط يشتبه بأنه من "جبهة النصرة" ذراع القاعدة يومي 21 و22 أيلول مقابل المرور الآمن.

وأضاف ريدر أن تسليم أفراد من سماهم "القوات السورية الجديدة" معدات لجبهة النصرة "مقلق للغاية ويمثل خرقاً للخطوط الرئيسية لبرنامج التدريب والتجهيز الخاص بسورية".

وأشار ريدر إلى إنه تم إبلاغ القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط بمسألة تسليم المعدات الأمريكية إلى ''جبهة النصرة" مساء أمس الجمعة.

وبعد هذا الاعتراف الصريح بفشل البرنامج قال مسؤولون أمريكيون إن "مراجعة تجري وقد تسفر عن تقليص وإعادة ترتيب برنامج تدريب "المعارضة المعتدلة” في سورية".

ويعد هذا الاعتراف أحدث ضربة لبرنامج التدريب الذي بدأت الولايات المتحدة بتنفيذه بداية العام الجاري في إطار دعمها للإرهاب في سورية، حيث كانت قد أعلنت الولايات المتحدة بداية العام الجاري عن برنامج لتدريب من تسميهم "معارضة معتدلة" بالتعاون مع نظام أردوغان بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار سنوياً.

يشار أن أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي أكدوا خلال مناقشة برنامج تدريب وتسليح ما يسمى "المعارضة المعتدلة" في سورية أن هذا البرنامج ليس سوى "مهزلة وفاشل تماماً".