وجهات نظر

باختصار أردوغـان " وراء دُر " انتهت اللعبة

يارا عاصي


 

المارتون السياسي بدأ....و التصريحات الغربية غير المتوقعة تتالت ..صدى إيقاعها ينذر بانتهاء كابوس خيم على الجو السوري بعد ان عرقل السلوك الدولي التسويات السياسية خلال السنوات الاربعة ونيف.


فما نسمعه من التصريحات اليوم يدفع بالحراك السوري لإعادة رسم مستقبل التفاوض وخاصةً بعد تصريح "السلطان العثماني"حول الحل الممكن في سورية، أردوغان اليوم يقول: "من الممكن أن يكون الرئيس الأسد جزءاً من العملية الانتقالية"،والذي لا يخفى أن هذه التصريحات تشير إلى تغيير جوهري في التصريحات التركيه حيال الأزمة في سورية.


بإشارة امريكية .. تبدل رتم الخطاب الغربي في المناكفه العقيمة والمستمرة منذ بداية الأزمة السورية ..فلم يقتصر الأمر على الجانب التركي، بدورها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت قد أشارت أنه يجب على الرئيس الأسد أن يشارك في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع في بلاده


سياق سياسي بدأ بالتبلور بعد التصريح الشهير لكيري برفقة نظيره البريطاني هاموند الذي تطلب من رئيس الخارجية الفرنسي استعراض صحفيا امام خمسة من الصحف الاوربية الكبرى للاقرار بان المطالبة برحيل الرئيس الاسد الغير واقعية .. واقعية كانت كفيلة بدفع الحكومات الغربية والامريكية للاقرار بالاولويات الروسية لصياغة مخرجات حل الازمة السورية ..


إذاً رحيل الرئيس الأسد لم يعد شرطا أمريكياً وغربياً للتسوية في سورية، تصريحات تنطوي على تحول في المقاربة الدولية للأزمة السورية.. أتبعه اعلان وزير الدفاع الأمريكي عن عودة الاتصالات العسكرية المقطوعة منذ عامين مع الروس ... على خلفية تطورات الموقف الروسي تجاه الأزمة.


يقر الحلف المعادي علانية بانفصامه عن الواقع خلال حربه على سورية ولكن ... من يثق بالولايات المتحدة وفرنسا ... وبحقيقة ما تعلنه ..


الأمر الذي دفع بنائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف للتعليق بالقول: إن الموقف الأمريكي من سورية طرأ عليه بعض التغييرات التكتيكية والأمريكيون يجب أن ينظرو بشكل أكثر واقعية إلى الأمور ..


صمود الجيش والشعب السوري فرض التحولات في قناعات الأمريكيه وها هو السرب يصيح معلناً العجز بعد أربع سنوات  من دعم وتسليح الإرهاب .. أما وقد بات الروس رسمياً جزءا من المواجهة مع الإرهاب فلا بد من التغيير ... لأن كف الدب ثقيل...وهنا لا ننسى أن الثبات السوري غير نهج السياق الدولي في التفاوض فبات مكافحة الارهاب أولوية الحل .. ققد  أعلن وزير الدفاع الأمريكي عن عودة الاتصالات العسكرية المقطوعة منذ عامين مع الروس للتنسيق المتبادل لمكافحة الارهاب ...


غير أن استدارة الحلف المعادي هذه تنقصها الصدقيه وتعوزها السياسات الفعلية لكي تبدو قابلة للصرف على الأرض . عبر الزام الدول الاقليمية بإقفال حدودها للإرهابيين العابرين إلى سورية وبوقف حملات الدعم والتجنيد .. 

فهل الأيام القادمة ستترجم ثغاء الغرب خاصة بعد أن قرأ الرسائل الروسية ذات الطابع العسكري ..؟

 

مركز الإعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=26445