تحقيقات وتقارير

هل يحقق نتنياهو في موسكو ما فشل به عرابه الأمريكي


القلق والتحرك السريع هو عنوان ملتصق بكيان مهزوز، تربكه أي حركة دولية كانت أم إقليمية هدفها دعم الدول التي يعتبرها هذا الكيان دول معادية له، فكيف إذا كان هذا الدعم مقدم من دولة عظمى كروسيا إلى دولة المقاومة سورية.

 

تصريحات لكبار مسؤولي موسكو باستمرار الدعم الروسي لسورية، أثارت موجة القلق عند الكيان الإسرائيلي مما دفع رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، بالركض لاهثاً للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.

فقد أفادت وسائل الإعلام في كيان الاحتلال نقلا عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال أن الأخير أعلن الأربعاء الماضي 16 أيلول، أنه سيقوم بزيارة قصيرة إلى موسكو اليوم الاثنين 21 أيلول للقاء بوتين، وستكون هذه أول زيارة يقوم بها نتانياهو إلى موسكو منذ تشرين الأول عام 2013.

 

هذه الزيارة وصفها الإعلام العبري بـ"الاستيضاحية والمستعجلة جداً"، حيث قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن نتنياهو سيستعرض التهديدات التي تواجهها "إسرائيل" نتيجة تزايد وتيرة إرسال الأسلحة المتطورة إلى الساحة السورية".

 

وفي حديث لموقع "الاعلام تايم"اعتبر الباحث في الشان الاسرائيلي الاستاذ تحسين الحلبي بأن الجميع كان يتوقع من "تل أبيب" ورئيس حكومتها نتنياهو بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية، أن يتبنى سياسة رفض هذا الاتفاق، ويطالب الولايات المتحدة الاميريكية من جهة بتعديل ما يزعمه من مخاطر هائلة على الكيان الإسرائيلي، فيطالب بدعم اسرائيل بأسلحة وتكنولوجيا أميركية حديثة، بحجة تحقيق نوع من التفوق في قدرة "اسرائيل" لتكون قوة إقليمية عظمى في المنطقة ومنع إيران من التمتع بقدرات عسكرية تهدد ما يسمى أمن "اسرائيل".
 

ساعات اللقاء بين بوتين ونتنياهو ، سيحاول فيها الاخير أن يضغط أو يقنع الرئيس بوتين بعدم توريد أسلحة إلى سورية وإيران بعد التطورات الأخيرة التي تحدثت عن أن روسيا تقوم بإرسال الدبابات والطائرات والخبراء العسكريين الذين بدؤوا يصلون إلى سورية لإعداد كل المستلزمات لهذه البنية العسكرية التكنولوجية الحديثة، ضمن ما تتناولته وسائل الاعلام عن أن ذلك يأتي في سياق الحرب على الارهاب، وذلك بحسب الحلبي.

 

ويضيف الحلبي قائلاً "الآن روسيا تعمل تحت شعار أنها تدعم كل القدرات السورية وتصدر السلاح لسورية بكل إمكاناتها بموجب اتفاقات قديمة أو حديثة من أجل دحر الإرهاب، لذا نجد المجتمع الدولي والقانون الدولي يوفر  لها الحق ويخولها بذلك لإن الإرهاب التكفيري يهدد العالم كله".

 

وعن مدى تأثر الروس بنتنياهو قال الحلبي "إذا كان بوتين لم يهتم برأي أوباما حين دافع عن الرئيس الأسد و شرعيته ودوره في مكافحة الإرهاب وعن تعهد روسا بإرسال الدعم لسورية بكل أشكاله، مؤكداً أن "من قال لاوباما لا سيقول لا لنتنياهو" .

 

أحد المحللين "الاسرائيليين"، ذكر أن نتنياهو "لايمكن له أن يحقق شيء طالما أن العراب الكبير لكيانهم العنصري لم يستطع أن يمنع بوتين من تقديم كافة أشكال الدعم لسورية في مكافحة الارهاب"، وفق ما أفاده الحلبي، الذي اعتبر أن الزيارة لا تغني ولا تسمن من جوع بالنسبة للكيان، ونتنياهو سيعود خالي الوفاض، لأن بوتين يملك ملفاً يتعلق بالعلاقة الوثيقة لكيان الاحتلال بالمجموعات الإرهابية المسلحة الموجودة عند حدود الجولان السوري المحتل، وبالتالي قد يوفر هذا اللقاء لساعات قليلة للرئيس بوتين أن يطلب من نتنياهو الكف عن استمرار علاقة "اسرائيل" بهذه المجموعات لأن العالم أعلن ساعة الصفر للتخلص من الإرهاب.

ربا شلهوب_مركز الاعلام الالكتروني
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=26301