نافذة على الصحافة

من ينقذ الأقصى من التغول الصهيوني؟


أشارت قناة «الميادين» إلى وجود استنكارات من دون فعل أو تحرك ملموس عربي مع تصاعد الاعتداءات "الإسرائيلية" على الأقصى ومواصلة عمليات التهويد والسؤال عمّن ينقذ الأقصى؟! 

وخلال استضافة القناة للباحث والإعلامي الفلسطيني مصطفى البرغوثي لفت إلى أن هنالك تفسيرين: الأول أن نتنياهو يعتقد أن الظروف السيئة التي تمر بها المنطقة العربية تهيئ له المجال لاستكمال مشروعه التهويدي لفرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى.

والتفسير الثاني أن "إسرائيل" تشعر بقلق شديد من سرعة وتنوع المقاومة الشعبية على الأرض.

ومن النقاط المهمة التي استعرضتها "الميادين" أن الظروف الموضوعية ممثلة بكل ممارسات الاحتلال القمعية والإذلالية بحق المقدسيين ناضجة لإيجاد واقع انتفاضي، وهذه الإجراءات والممارسات و"القوانين" والقرارات الإسرائيلية ذات البعد العنصري والممتهن لكرامة المقدسيين والنافي والمقصي لحقوقهم،هي التي دفعت الحالة المقدسية إلى هبات جماهيرية متلاحقة تخبو حيناً وتعلو حيناً آخر ارتباطاً بحالة القمع "الإسرائيلي"، من جريمة خطف وتعذيب وحرق الشهيد الفتى أبو خضير حياً في 2 تموز2014 وحتى اللحظة الراهنة.

وبرأي "الميادين" الحالة الفلسطينية عدا عن كونها ضعيفة ومنقسمة على ذاتها، وتمارس التحريض والطعن ببعضها البعض، فهي تستنفد الكثير من طاقاتها وإمكاناتها في إطار مناكفاتها وصراعاتها الداخلية، مضيعة اتجاه البوصلة وحارفة لها عن اتجاهها الصحيح.

وأضافت "الميادين": لا يغيب عن بالنا عامل آخر على درجة عالية من الأهمية، هو أن الأحزاب والفصائل والمفترض أن تشكل وتقود الانتفاضة أوضاعها محزنة، فهي تعيش أزمات عميقة بنيوية، وأوضاعها الداخلية أقرب إلى حالات هلامية منها إلى تنظيمات صلبة ومتماسكة وموحدة الإرادة والفعل، وقيادتها مترددة وغير مبادرة، وهي أقرب إلى التكلس والجمود والنمطية، وتعيش حالة من الاغتراب والانعزال عن الجماهير في إطار الفعل والمبادرة والتصدي لجرائم ومشاريع الاحتلال رغم كل التموجات والغليان في المرجل المقدسي.

مركز الاعلام الالكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=26271