بطل من سورية

الأبطال لا يغيبهم الموت ولا تطويهم السنون ..


على قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر أهل الكرام تأتي المكارم والشهيد البطل اللواء هشام حمد رشيد الشعراني واحد من أبناء الوطن الأبطال الغر الميامين عقد العزم على مواجهة الإرهاب والإرهابيين, وجعل من جسده درعاً لزملائه رفاق السلاح فهو بطل الفرقة 17 حيث أبلى فيها بلاء حسناً في تصديه للمجموعات الإرهابية التي هاجمتها فقاتل قتال الأبطال واستبسل مردداً تقضي الرجولة أن نمد جسومنا جسراً فقل لرفاقنا أن يعبروا..‏

ولم يغادر مكانه إلى أن ارتقى إلى المكان الأقدس، مكان الرفعة والسمو والشرف إلى العلا حيث القديسين وأحباب الله قرية الدور كغيرها من قرى ومدن محافظة السويداء التي تشرفت بتقديم أبنائها قرابين عز وفخار من أجل عزة وكرامة الوطن، الدور بتاريخها المجيد - حاراتها.. شوارعها.. أزقتها ذرة تراب فيها شاهد على بطولات أبنائها وجودهم وكرمهم، شيعت شهيدها البطل اللواء هشام حمد الشعراني وزفته بعرس وطني كبير تعالت فيه الأهازيج الوطنية التي أكدت على عظمة الشهادة ومعانيها السامية..‏

زوجة الشهيد السيدة هيام جميل الدين قالت الشهيد هشام خدم وطنه بشرف وإخلاص وقدم دمه وروحه كرمى لعيون سورية ولينعم أبناؤها بالأمن والاستقرار وكان زوجا مثالياً ومثالاً يحتذى في الرجولة والبطولة والشجاعة والإقدام يحب كل الناس ومحبوباً من قبل كل من عرفه وعرف أخلاقه ونبله وتسامحه صادقاً أميناً وأضافت لقد شرفني باستشهاده ورفع رأسي ورأس كل أهله عالياً، لقد تلقى الرصاصات الغادرة بصدره وهو مقبل وغير آبه بالموت لأنه يدرك أن الشهادة خلود وعزاؤنا أن اسمه سيسجل في سجل الخالدين وبتضحيته وتضحية جميع شهداء الوطن سيعود الأمن والاستقرار لسورية

الغالية وأكدت أن دماء الشهداء هي السبيل للتخلص من العابثين والمخربين وتطهير البلاد منهم.‏
أبناء الشهيد حيان وإيهاب وهيا وهم من أسرة تحب العلم والتحصيل العلمي عبروا عن فخرهم واعتزازهم بوالدهم الشهيد الذي كانت أفعاله وأعماله تسبق أقواله وكان إذا وعد وفى وإذا قال فعل وصدق القول والوطن عنده يعلو ولا يعلى عليه وكان يعتبره كالأم لا يفرط به ولا يساوم عليه‏

مهما قلنا عنه لن نفيه حقه في الإجلال والتمجيد ولنا كل الفخر والاعتزاز بالشهداء ومن دمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة نستمد العزيمة والقوة لتحقيق النصر ولقد علمنا والدنا الشهيد دروساً في الفداء والتضحية وأن الحياة مهما كانت غالية فالوطن يبقى هو الأغلى وكان مثالاً في الرجولة والشجاعة والبطولة واستحق أن يكون شهيد الوطن والأبطال لا يمكن للموت أن يغيبهم ولا تطويهم السنون فهم الأحياء عند ربهم يرزقون‏.

أشقاء الشهيد هيثم وحسام وسامر الشعراني قالوا نحن من أسرة رضعت حب الوطن وتربت على القيم الوطنية الأصيلة والاستعداد الدائم لبذل الغالي والنفيس من الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال الوطن ونحن لم نستغرب استشهاد شقيقنا البطل اللواء هشام لأنه كان يمتلك من الشجاعة والإقدام والبسالة والعشق للوطن ما يؤهله لنيل هذا الشرف العظيم فالخوف لا يعرف سبيلاً إلى قلبه والصدق والرجولة والبطولة والشهامة من شيمه وصفاته ، لقد غادر الشهيد هشام بجسده لكن روحه ستبقى فينا وبيننا تستنهض الهمة والعزيمة لنتذكر أن تراب سورية روي بدماء الشهداء ذلك الدم الغالي على جميع الشرفاء في هذا الوطن.‏

شقيقتا الشهيد سوسن ولينا الشعراني عبرتا أكدتا أن الشهيد كان أخاً عطوفاً وحنوناً وسنداً لنا وكل الصفات الحميدة والسجايا النبيلة اجتمعت في شخصيته ولقد ترك فراغا كبيرا في حياتنا فراغ ستملؤه ذرى أخلاقه الرفيعة واستشهاده وسام شرف نعلقه على صدورنا رحمه الله وجعل مثواه الجنة‏
الشهيد البطل هشام حمد رشيد الشعراني من مواليد محافظة السويداء ـ قرية الدور عام 1961، نال شرف الشهادة بتاريخ 25 / 7 / 2014 أثناء تأديته لواجبه الوطني في الرقة ، رقي الشهيد إلى رتبة لواء ومنح وسام الإخلاص من الدرجة الأولى تقديرا لتضحياته في سبيل امن وعزة وكرامة وسيادة الوطن وسجل اسمه في سجل الخالدين‏

صحيفة الثورة

مركز الاعلام الالكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=53&id=26270