الحدث السياسي

الجعفري: ما يقوله كي مون لا ينسجم مع القرارات الاممية ذات الصلة بمكافحة الارهاب


شدد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري على أن الإرهاب والاجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري هي السبب الرئيسي في شلل الحياة الاقتصادية وتدمير البنى التحتية وخروج أعداد غفيرة من السوريين من بلدهم.

وقال الجعفري في بيان أدلى به  أمس الأربعاء 17/7/2015 في جلسة لمجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط لمناقشة تقرير الأمين العام حول تنفيذ القرارات 2139 و2165 و2191 الخاصة بالوضع الإنساني في سورية "إن مجلس الأمن اعتمد سلسلة من القرارات المهمة لمكافحة الإرهاب ونظمت الرئاسة الروسية مشكورة قبل يومين حدثاً مهماً بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لاعتماد القرار 1624 الذي تلاه القرار 1989 ثم القرار 2199 وهي قرارات تمنع التحريض على الإرهاب وتمويله ومساعدته لكن قبل هذا هي قرارات تلزم الدول الأعضاء في الامم المتحدة بعدم تبني الارهاب كسياسة ضاغطة على حكومات بعض الدول الأعضاء" مشيراً إلى أن "هذا الكلام من الناحية النظرية رائع ولكنه من الناحية العملية لا يطبق على الإطلاق حيث أن هناك مجموعات إرهابية خارجة عن القانون تمولها قطر وتركيا والسعودية وهي تلقي كل يوم آلاف القذائف على أهلنا في حلب فتقتل منهم المئات وتشوه الآلاف وتمنع استمرار الحياة اليومية".

وأعرب مندوب سورية الدائم عن أسفه لعدم تسمية الأمين العام في تقريره لهذه المجموعات الأنفة الذكر بالمجموعات الإرهابية وإنما يسميها بـ "الجماعات المسلحة من غير الدول" وهو تعبير حيادي جداً لا ينسجم على الإطلاق مع حيثيات قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب موضحاً أن المسألة سياسية بامتياز وهي التي أدت الى استفحال المعاناة الانسانية والتي تمثلت في حيز منها في ظاهرة اللجوء والتي أضحت الشغل الشاغل للرأي العام.

وأكد الجعفري أن صورة الطفل إيلان أدت خدمة كبيرة للشعب السوري لأنها سمحت بتسليط الضوء على زوايا لا يتطرق إليها الإعلام ولا السياسيون ولا الدبلوماسيون وهي لماذا لا يذهب الأطفال إلى المدارس اليوم مشيراً إلى أن الأطفال لا يذهبون إلى المدارس لأن الإرهابيين مسيطرون على عدد كبير من المناطق التي تحوي مدارس ويحرمون الأطفال من الذهاب اليها.

ولفت الجعفري إلى إرساله مجموعة من الرسائل الى رئيس مجلس الأمن الأولى هي رد الحكومة السورية على تقرير الأمين العام التاسع عشر بشأن تطبيق القرارات 2139 و2165 و2191 بالإضافة إلى مجموعة من الرسائل الأخرى حول عدد الضحايا الذين سقطوا في دمشق وحلب جراء القذائف التي أطلقتها "الجماعات المسلحة من غير الدول" كما يسميها تقرير الأمين العام وهي التنظيمات الإرهابية التي تمولها تركيا وقطر والسعودية والاردن.

وقال الجعفري "إن الحكومة السورية حكومة شرعية وواجبها حماية مواطنيها وتطبيق الدستور ومحاربة الإرهاب لكننا لا نستطيع القيام بذلك وحدنا .. نحن بحاجة لدعمكم ومساندتكم وفهمكم وتفهمكم لحجم الخطر الإرهابي الذي نواجهه في سورية والعراق والمنطقة وهو خطر بدأ يصل إلى دولكم أنتم" داعياً إلى أن يتم التعامل مع الأزمة في سورية بعيداً عن الاجندات التدخلية السياسية لبعض الحكومات ومن بينها بعض أعضاء مجلس الامن.

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=26115