العالم العربي

الجيش العراقي يبدأ عملية عسكرية في صحراء الأنبار تجاه الحدود السورية


اقتحمت وحدات من الجيش العراقي مدعومة بمروحيات قتالية ومدرعات واديي حوران والأبيض في صحراء الأنبار ضمن حملة عسكرية وأمنية واسعة بهدف تطهير المثلث الحدودي مع سورية والأردن من المجموعات الإرهابية المسلحة.

ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن مصدر عسكري في محافظة الأنبار قوله: إن مئات الجنود العراقيين مزودين بمختلف أنواع الأسلحة اقتحموا واديي حوران والأبيض في صحراء الأنبار وبدؤوا بالزحف باتجاه العمق مدعومين بغطاء جوي ودبابات ومدافع متحركة حيث واجهوا مقاومة ضعيفة من بعض الجيوب الإرهابية فيما فرت جيوب أخرى باتجاه العمق.

من جهته ذكر مصدر في قيادة عمليات البادية والجزيرة أن مروحيات قتالية قصفت أوكارا للإرهابيين ودمرت سبع سيارات رباعية الدفع في منطقة 160 وسط صحراء الأنبار فيما أحكم الجيش سيطرته على ست طرق صحراوية يمكن أن يفر منها إرهابيو القاعدة باتجاه سورية وقضى على عدد منهم بينهم قيادي فيما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام وألقى القبض على عدد آخر أحدهم سوري الجنسية يدعى أبو أحمد السوري.

من جهته دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العراقيين الذين لا يريدون أن يكونوا جزءا من تنظيم القاعدة الإرهابي إلى الانسحاب من ساحة الاعتصام في الأنبار لأن الجيش العراقي لن يسمح بأن تتحول الساحة إلى مقر لإرهابيي القاعدة يحتفلون فيه باستشهاد أبناء العراق وجنوده تحت شعار المطالب.

وقال المالكي في كلمة له اليوم "إنني أدعو كل الذين يتواجدون مع الإرهابيين في الساحة من الذين لا يريدون التخريب أن ينسحبوا منها بغض النظر عن مطالبهم ومن المخيمات الموجودة فيها لتبقى فقط القاعدة المستهدفة من قبل الجيش العراقي لأننا لن نسكت بعد اليوم وهم يحتفلون باستشهاد قادتنا وأبنائنا من الضباط وبقتل الأبرياء بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة".

وأضاف المالكي "إننا لا يمكن أن نسكت بعد اليوم عن هؤلاء الغربان الذين حولوا الساحة إلى مقر لتفخيخ السيارات وتصنيع الأحزمة الناسفة ونحن نعطي فرصة للذين لا يريدون أن يكونوا جزءا من القاعدة ونمهلهم فترة قليلة جدا كي ينسحبوا من هذه الساحة ليبقى فقط الإرهابيون فيها بعدما تحولت إلى مقر لقيادة القاعدة وهو ما تشهد به حكومة المحافظة وكل الشرفاء الذين يعرفونهم بأشكالهم وأسمائهم".

وشدد المالكي على أن بقاء الوضع على حاله غير ممكن وغير مقبول ولن يتم التساهل مع الذين خرجوا على كل الضوابط لافتا إلى أن العراق يواجه مجرمين لا يتورعون عن سفك الدماء وتخريب البلد جاؤوا من مختلف بقاع الأرض ليتخذوا من الصحراء ملاذا يتحركون فيه ويعدون العدة فيه لسفك دماء العراقيين.

وتوجه المالكي إلى أهل الأنبار قائلا "نقف إلى جانبكم في مواجهة التحديات التي تريد أن تسلب أمن المحافظة وتعرض الشرفاء من أبنائها للاعتداء من قبل هؤلاء الغرباء وأدعوكم واستنهض غيرتكم العربية والإسلامية لمواجهة هذا التحدي الخطير وهؤلاء الغربان الذين يريدون أن يحرقوا المحافظة والعراق".

وقال المالكي "إن العالم يلاحق شخصا من القاعدة في أي دولة حول العالم ونحن أصبح لدينا مقر للقاعدة يقود العمليات المسلحة ضد العراق والشعب العراقي وهذا شيء لا يمكن السكوت عنه أو قبوله".

وجدد المالكي تقديم تعازيه إلى الشعب والجيش والأمن العراقي باستشهاد قائد الفرقة السابعة محمد الكروي خلال مطاردة العناصر الإرهابية التابعة للقاعدة مؤكدا أن هذه الجرائم لن تثني العراقيين عن خوض معركتهم ضد الإرهاب والقاعدة والذين يصطفون معها أو يقفون إلى جانبها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=2590