وجهات نظر

آل سعود يحاضرون بالعفاف ؟!..

محي الدين محمد


لم يعد خافياً على أحد تورط آل سعود بدعم الإرهاب وتوظيفه، والمشاركة في تصنيعه، حيث قام حكام المملكة من خلال تبديد معظم عائدات النفط، بإذكاء نار الحروب الدولية والإقليمية، وما تبقى منها يهدرونه في مواخير القمار والدعارة، لكن المشكلة لا تكمن هنا وخاصة أن آل سعود يمارسون موبقاتهم السياسية والأخلاقية تحت أجنحة الإدارة الأمريكية.. المشكلة أن وزير خارجيتهم المدعو عادل الجبير بات يعتلي المنابر ويدلي بتصريحات عن إرادة الشعوب وعن الانتخابات ويحاول "توزيع الشرعية أو انتزاعها".

 

لقد كانت التظاهرات التي قام بها الناشطون الأمريكيون أمام البيت الأبيض احتجاجاً على استقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للملك سلمان آل سعود ترجمة فعلية لرؤية أغلبية الأمريكيين التي تعتبر نظام آل سعود الأكثر تخلفاً ليس في العالم فقط وإنما في التاريخ البشري قاطبة، حيث لا يزال حكام السعودية يقطعون الرؤوس بالسيوف، ويستعبدون الناس من قصورهم ومما يسمونها وزارات وإمارات، ويقومون بـ"خصي الخدم" خوفاً على نسائهم.

 

وزير خارجية آل سعود عادل الجبير الذي لم تعرف بلاده صناديق الاقتراع منذ تأسست بات يتحدث عن "الثورات والحريات والديمقراطية".

 

إن المال السعودي الذي مول الإرهاب ويمول الكثير من المغامرات العسكرية الأمريكية هو الذي يجعل من أشباه الرجال يتجرؤون على الإدلاء بتصريحات بألسنتهم المربوطة وعقولهم الخاوية ونياتهم المتعفنة.. صحيح أن بعض وسائل الإعلام المرتبطة بالمشروع الأمريكي- "الإسرائيلي" تحاول إعطاء تلك التصريحات وزناً، لكن القاصي والداني بات يعلم أن هؤلاء المتخلفين حضارياً وعقلياً إنما يؤدون دوراً وظيفياً مأجوراً، وبتصريحات قد تكون غير مفهومة، لكن عندما تزف ساعة الحقيقة فإن أشباه الرجال هؤلاء لا يشتريهم أحد ولو بأبخس الأثمان.

 

لقد بات معيباً على الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية الاستماع إلى نعيق هؤلاء بدل إحالتهم إلى المحاكم الدولية وإلى المصحات العقلية وهذا ما عببر عنه المحتجون أمام البيت الأبيض تزامناً مع اجتماع أوباما – سلمان، وهذا ما ستعبر عنه شعوب العالم المتحضر التي أدماها إرهاب آل سعود، وضاق صدرها من تخلفهم.

 

جريدة تشرين

مركز الإعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=25741