أكدت صحيفة الشروق التونسية على أن الصور المأساوية عن اللاجئين السوريين التي يتم تداولها تشكل وصمة عار كبرى على جبين الدول التي أججت نار الحرب والإرهاب في سورية و المصدومة من هول الكارثة وكل من دعم ومول وسلح الإرهاب في سورية.

 

وأبدت الصحيفة استغرابها من قيام الدول التي أججت نار الحرب والارهاب في سورية بالتباكي على اللاجئين السوريين،  مؤكدة أن ما يجري في سورية جريمة حرب صنعتها هذه الدول باستقدام الإرهابيين إليها ومدهم بأحدث الأسلحة.

 

ودعت الصحيفة في افتتاحيتها أمس الخميس هؤلاء المتباكين للاعتراف بالذنب وعدم المتاجرة بالقيم الانسانية النبيلة.

وقالت: من المفارقة أن تتبارى بعض الدول التي أشعلت نيران الحرب في سورية منذ أربع سنوات ونيف تحت غطاء ثورة مزعومة وديمقراطية مسمومة وحرية موهومة في التعبير عن صدمتها وذهولها وذرف دموع التماسيح على اللاجئين السوريين.

 

وقالت الصحيفة: كان حرياً بهذه الدول التي تآمرت على سورية وأشعلت فيها نار الحرب أن تخجل من نفسها قبل أن تذرف الدموع على المأساة الإنسانية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون وكان عليها أن تعترف بمسؤوليتها عن هذه الجريمة قبل أن تمطرنا بعبارات الأسف وببيانات الشجب والتنديد إزاء هذه الكارثة لكنها لم تفعل.. ولن تفعل لأن الاعتراف بالذنب فضيلة لا يدركها من يتاجر بالقيم والمبادئ الانسانية النبيلة.
 

مركز الإعلام الالكتروني